أعرب محمد إسماعيل، حفيد مفيدة عبد الرحمن، أول محامية في مصر، عن سعادته باحتفاء محرك البحث جوجل بمولد جدته، معقبا: "أشعر بالفخر والسعادة"، منوها بأنه أمر لم يكن متوقع.
وأشار "إسماعيل"، خلال اتصال هاتفي عبر فضائية "ten"، مساء الاثنين، أنه بعد ما تخرج من كلية الحقوق تدرب في مكتبها للمحاماة لمدة عامين، موضحا أنها كانت توكل له دراسة بعض القضايا وتصطحبه معها إلى المحكمة، وكانت تعطي الثقة لكل المتدربين معها في المكتب.
وأضاف أن مفيدة عبد الرحمن ، مارست مهنة المحاماة لمدة 50 عاما، لافتا أنها كانت أم لتسع أبناء، ولديها 20 حفيد، وكانت تحرص على حضور حفلات المدرسة لأحفادها، مؤكدا أن جدته مارست كل أدوارها في الأسرة والمحاماة على أكمل وجه.
كما أحتفل محرك البحث الشهير " جوجل " بالذكرى 106 لميلاد مفيدة عبد الرحمن أو محامية فى مصر ، والتى ولدت بمحافظة القاهرة فى منطقة الدرب الأحمر فى 19 يناير 1914، حيث تم اختيار مفيدة عبد الرحمن للدفاع عن درية شفيق في المحكمة، حيث كانت درية شفيق قد تمكنت في فبراير 1951 من جمع 1500 امرأة سراً من مجموعتين نسائيتين رائدتين في مصر هما: بنت النيل والاتحاد النسائي المصرى، لتنظيم مسيرة من الذين قاطعوا البرلمان لمدة أربع ساعات بعد أن تجمعوا هناك، مع سلسلة من المطالب المتعلقة بشكل رئيسي بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة.
وعندما بدأت القضية أمام المحكمة، حضر العديد من أنصار "بنت النيل" قاعة المحكمة، وأرجأ القاضى الجلسة إلى أجل غير مسمى.
وعملت مفيدة عبد الرحمن في الخمسينيات محامية دفاع فى محاكمات سياسية مشهورة تتعلق بمجموعة متهمة بالتآمر على الدولة وفي عام 1959، أصبحت عضوا في البرلمان عن الغورية والإزبكية (أحياء القاهرة). كانت نائبة نشطة لمدة سبعة عشر عاماً على التوالي.
كانت المرأة الوحيدة التي شاركت في عمل لجنة تعديل قوانين الوضع للمسلمين التي بدأت في الستينيات ، كما أنها كانت عضوًا في مجلس إدارة بنك الجمهورية ونقابة المحامين ومجلس الاتحادات الجامعية والمؤتمر الوطني للاتحاد الاشتراكي والاتحاد الوطني ومجلس هيئة البريد، عملت أيضًا على تأسيس جمعية "نساء الإسلام" ، وشغلت منصب رئيسة الجمعية لعدة سنوات.