قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه بالنسبة للتدخل التركي في البحر المتوسط وإثارة الأوضاع للسيطرة على غاز المتوسط، فإنه سيصطدم بطرفين هامين وهما اليونان وقبرص باعتبارهما عضوين في الاتحاد الأوروبي، ودفع الموقف التركي في مياه المتوسط فرنسا إلى إرسال حاملات طائرات إلى شرق المتوسط، لمتابعة الأوضاع لعدة أشهر، وهي رسالة غير مباشرة إلى تركيا وتحذير لها من أجل الدفاع عن المصالح الفرنسية بالبحر المتوسط.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن إيطاليا أيضا ستتضرر في حالة التدخل التركي، وأيضاً إسرائيل قوة عسكرية لا يمكن التهاون بها في البحر المتوسط، مما يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للجانب التركي الذي لن يستطيع مواجهة كل هذه القوى العسكرية والأساطيل الضخمة.
وأوضح أحمد أبو الغيط، أن القدرات العسكرية المصرية كفيلة لتأمين مصالحها، والتي تتناقض بشكل مباشر مع الأطماع التركية في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، مشيراً إلى أن الخطأ في الحسابات والقيام بعمل عسكري هو خيار مستبعد، خاصة مع وجود القوى العسكرية العظمى التي لها مصالح في مياه المتوسط والشرق الأوسط، لذلك لا يجرؤ الجانب التركي على استخدام أي خيارات عسكرية في المنطقة بالشكل الذي يتوقعه البعض.