قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المجتمعات العربية كانت تحتاج إلى تغيير ضروري ومطلوب بإلحاح، ولكن التغيير بدون هدف يؤدى إلى تدمير الدولة فهو أمر مزعج لأى شخص وطني، وإذا جاء التغيير بمساهمة من قوى خارجية وأجنبية فهو أمر يحمل الكثير من الريبة، مشيراً إلى أن مصر تعرضت إلى هزة كبيرة للغاية في 25 يناير 2011 على الرغم من حاجة مصر في هذا الوقت إلى التغيير، إلا أنها ضاعت عليها فرص اقتصادية هامة في تلك الفترة.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن التغيير بدون فهم وتسليم الدولة لتيارات قادمة من القرن السابع الميلادي أمر في غاية الخطورة، حيث مَكنت ثورة يناير من لا يرغب الخير لمصر في التدخل في شئونها والتجرؤ على ما كان من المستحيل أن يتجرأ عليه، كما حدث في سد النهضة، والذي سيشهد خلال الفترة القادمة انفراجه.
وأوضح أحمد أبو الغيط، أن الفوضى اكتسحت دول مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن وكان البعض يقول إن هذه مقدمة للازدهار، ولكن لا توجد مؤشرات أن تصل تلك الدول إلى بر الأمان والوصول إلى دول مثل اليونان على أقل تقدير، وتساءل: "هل كنس الشوارع بعد اللي حصل في 2011 هينقل القدرة الاقتصادية المصرية من 2 مليار دولار كناتج قومي إلى 600 و700 مليار دولار؟.. من المستحيل بالتأكيد".
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن زيادة الناتج القومي لمصر لن يتم إلا من خلال تنمية المواطن، كحملات الكشف على الملايين من المصريين من فيرس سي، والكشف المبكر على السيدات المصريات لتفادي الإصابة بمرض سرطان الثدي، وبالتالي فالجميع لمس على أن القيادة السياسية في مصر تسعى إلى توفير الكهرباء والماء وإنشاء الطرق والموانئ، وهناك رؤية يتم تنفيذها يمكنك من خلال استعادة الثقة والقدرة المصرية للحفاظ على المصالح المصرية.