عرضت قناة العربية، فيلما وثائقيا جديدة تحت عنوان: "سليمانى.. الزيارة الأخيرة"، والذى يكشف كواليس ومعلومات جديدة تذاع لأول مرة عن أسرار الرحلة الأخيرة لقاسم سليمانى الذى وضعته واشنطن على قوائم الإرهاب منذ عام 2007.
وبدأ الفيلم الوثائقى بكلمات للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يقول فيها: "قاسم سليمانى كان يخطط بفاعلية لشن هجمات جديدة.. كان ينظر بجدية إلى سفارتنا.. ليس فقط فى بغداد.. لكننا منعناه"، ثم كلمة للراحل قاسم سليمانى يقول فيها: "أقول لكم السيد ترامب المقامر.. أقول لك بأننا قريبون منكم فى المكان الذى لا تفكرون فيه.. أنتم تعلمون أن هذه الحرب ستدمر كافة إمكانياتكم".
ورصد الفيلم الوثائقى تفاصيل ما حدث فى السفارة الأمريكية بالعراق مطلع الشهر الجارى، بداية من وصول قوات دعم إلى مقرها فى المنطقة الخضراء، واللحظات العصيبة التى شهدتها بسبب حصار مليشيات الحشد الشعبى، ويقول مارك كيميت نائب قائد القوات الأمريكية فى العراق سباقا، أن تطور الأحداث فى هذه الفترة كان بسبب قتل المترجم الأمريكى، وجرح عدد من الجنود الأمريكيين فى قاعدة K1 فى كركوك شمال العراق، متابعا أن الرئيس الأمريكى قد أكد على الرد الملائم لأى اعتداء يخص الجنود الأمريكيين فى العراق.
وأضاف كيميت أن الولايات المتحدة أظهرت ضبط النفس خلال العديد من المواقف، ولكن مع مقتل المتعاقد الأمريكى، وإصابة عدد من الجنود، كانوا بذلك الرد قويا بالتخلص من قاسم سليمانى وهو رسالة واضحة إلى إيران بأن ضبط النفس لا يعد ضعفا.
وعرض الفيلم الوثائقى مشاهد من عملية مقتل قاسم سليمانى بالقرب من مطار بغداد الدولى، وكواليس الإعلان عن وفاة سليمانى، حيث لم يكن متوقعا أن يكون بين المستهدفين بالقرب من مطار بغداد، وقال نجم الصاب المحلل السياسى، أن المعلومات الخاصة بالرحلة الأخيرة لقاسم سليمانى، حصلت عليها الولايات المتحدة من مطار دمشق، ومع تأخر الطائرة التى كانت تضم 156 راكبا، تم التأكد بوجود سليمانى داخل الطائرة حتى تم استهدافه بعد خروجه من مطار بغداد، ثم عرض الفيديو مشاهد ترصد عملية وصول سليمانى إلى بغداد وتفاصيل خروجه من المطار.