تجولت كاميرا برنامج "على مسؤوليتي"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، بكوبري 6 أكتوبر وعدد من شوارع وسط القاهرة المؤدية إلى ميداني التحرير وعبد المنعم رياض وشارع قصر العيني ومحيطه، حيث رصدت الكاميرا سيولة مرورية كبيرة بشوارع القاهرة، وانتشار عدد من الأسر المصرية الشوارع لقضاء مصالحها، وانتظام مروري بالمحاور المرورية الهامة المؤدية لميدان التحرير ووسط المدينة.
وعلق الإعلامي أحمد موسى، على تلك اللقطات التي يتم عرضها مباشرة الآن من الشوارع: "شايفين مصر حلوة إزاي؟.. شايفنها من تركيا كويس؟.. الشعب المصري انهاردة ضرب المخربين والداعيين لخراب مصر في مقتل.. أنتو انتهيتو"
واحتفلت قوات الأمن المتواجدة بميدان التحرير، بمرور 68 عاما على عيد الشرطة، بتوزيع الورود والشكولاتة والهدايا على المواطنين، الأمر الذى قابله المواطنون بالهتاف لرجال الشرطة الأوفياء فى عيدهم الـ68.
وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل أكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.
هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعها أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.