كشف الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أسباب انطلاق مؤتمر الأزهر لتجديد الفكر الإسلامى، موضحاً أن قضية تجديد الخطاب الدينى من القضايا المهمة الملحة خاصة مع كثرة المستجدات التى يحياها العالم بشكل عام والعالم العربى والإسلامى بشكل خاص، ومن ثم كانت فكرة الأزهر الشريف من خلال دعوة لمؤتمر عالمى يجمع بين مفكرى الأمة والعالم على اختلاف جنسياتهم لحصر القضايا.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، مع الإعلامية لبنى عسل، أن ذلك تجاوباً مع تطلعات القيادة السياسية والدينية، ويأتى تعبيراً واضحاً عن روح الشريعة الإسلامية التى تتميز بالصلاح لكل زمان ومكان وتجمع بين المرونة والثبات، وكانت فكرة المؤتمر حشد دولى كبير وحضور كبير لدى علماء من أماكن متعددة، وكل ذلك لمحاولة تشخيص الأسباب التى أدت إلى المشاكل وأفرزت جملة من القضايا الجدلية وتحتاج إلى طرح رؤية تجديدية تعبر عن روح الدين وتحقق عن روح السلام والسلام والتعايش العالمى.
وذكر أن قضية التجديد والدعوة لها من خلال مؤسسة كالأزهر الشريف انتقلت من حيز النظرية إلى حيز التنفيذ منذ عدة سنوات من خلال جهود علمائه وعلى رأسهم شيخ الأزهر الإمام الأكبر، والدليل على ذلك هذه الأمور المتعددة، كاستحداث المركز العالمى للفتو ىالإلكترونية و مرصد الأزهر للرصد وحصر الشبهات واستحداث بيت العائلة، وكذلك لجنة فض المنازعات واستحداث منصب مساعد الأمين العام للواعظات من السيدات، وكلها تؤكد على أن الأزهر بالفعل خرج من حيز الكلام النظرى عن التجديد إلى التنفيذ، ومما يطمئن فى هذا المؤتمر إعلان الإمام الأكبر فيما يتعلق باستحداث مركز الأزهر للاستحداث والتجديد.
وأشار إلى أن هناك الكثير يتحدث عن التجديد، ولكن عملية تجديد الدين يحتاج فهم مستنير يجمع بين تطلعات الواقع وآمال المستقبل ولا يقدح فى الأصول والثوابت التى جاء بها هذا الدين، وأولى الخطوات العملية هو ما يتعلق بالمركز، لافتاً إلى أن المركز يضم نخبة من المفكرين مسلمين وغير مسلمين للتباحث والتشاور حول كل القضايا حسب التخصصات المتعددين، لأن الدين منهج حياة.