انتقد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، منظمي مؤتمر الأزهر، قائلًا: "إن المؤتمر في غاية الأهمية، إنما للأسف، كنت أتمنى ألا يضم سوى جمهور العلماء المجددين بحق"، متابعا: "يوجد فى عصرنا عدد كبير من العلماء المجددين لكننا لا نلتفت إليهم".
واستنكر "الجندي" خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المُذاع على فضائية"dmc"، مساء الثلاثاء، تسليط الأضواء على أشخاص ليس لهم باع في قضية التجديد، في حين يتم اهمال المنوط بهم بقضية التجديد، متابعا: "تخيلوا هذا المؤتمر لو انضم إليهم المتخصصون الأكفاء في مجال الدراسات الفقهية".
وأوضح، أن قضية التجديد التراثي لها عدة محاور، أهم محور فيها هو الفقه، مشيرا إلى أن الفقه هو ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو العلم الأصلي الذي به يتقرب الناس إلى الله، متسائلا: "أين علماء الفقه؟".
وتابع: "علماء الفقه المتواجدون لهم كل التحية والتقدير، لكنهم ليسوا جميعًا مجددين، فهل كل الذين حضروا المؤتمر قاموا بقضية ما في قضية التجديد؟ ومتى نتخلص من قضية المجاملة في الاحتفاء بأناس لا ناقة لهم ولا جمل في قضية التجديد بينما أهل التجديد الأصليين لا يُدعون إلى هذا المؤتمر؟".
وشهد اليوم الثانى من مؤتمر الأزهر لتجديد الفكر الإسلامى، جدلاً، عقب كلمة الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، التى اعتبرها البعض تتعرض للمذهب الأشعرى، مما دفع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إلى التعقيب على كلمة رئيس جامعة القاهرة.
وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن مؤتمر الأزهر للتجديد هو منعطف هام فى مسار الأزهر نحو التجديد، مشيرا إلى أن القول بأن الأزهر يحصر تجديد الخطاب الدينى على نفسه هو أمر غير صحيح، والدليل مشاركة مؤسسات التعليم المختلفة.