قال الدكتور محمود علم الدين، المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، إن الحكم الذى صدر من المحكمة الإدارية العليا بحظر التدريس بالنقاب، كان نتيجة نقاشات والرجوع إلى ثوابت قانونية وهو حكم نهائي غير قابل للطعن، مشيرا إلى أنه مع بداية الفصل الدراسى الثانى ستتم متابعة تنفيذ الحكم القضائي، وسيتم منع التدريس بالنقاب نهائيا داخل الجامعة، حيث سيتم السماح فقط بالتنقل بالنقاب داخل الجامعة ولكن لن يتم التدريس به، بهدف تحقيق التواصل المباشر بين الأستاذ والطلاب.
وأضاف المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة CBC، أن ارتداء النقاب أثناء التدريس أمر غير طبيعي، فليس من الطبيعي أن يظهر مذيعة على إحدى القنوات وهي تُحدث الناس وتخبرهم بأمور لم يعلموها وهي ترتدي النقاب، موضحا أن الامتناع عن تنفيذ قرار المحكمة الإدارية العليا هو خروج عن القانون وسيصل الرد إلى المنع من التدريس.
وأوضح الدكتور محمود علم الدين، أن ظاهرة النقاب تتلاشى بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وأنه سيكون حالة من التقبل من قبل أعضاء هيئة التدريس بهذا القرار، كما أن هناك ترحيب كبير من الطلبة والطالبات بهذا القرار، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ستزيد من التفاعل بين الأساتذة والطلاب والتفاعل بينهما، وأنه حتى الآن لا يوجد قرار بمنع الطالبات المنتقبات من دخول الجامعة، ولكن من حق الجامعة أثناء الامتحانات من النظر إلى الوجه والكشف عنه.
كان الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، علق على حكم المحكمة الإدارية العليا بشأن حظر النقاب لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، أننا نحترم أحكام القضاء المصري العريق؛ خاصة أن الحكم معلل، طبقًا لتأصيل قضائي رفيع ورؤية لطبيعة عمل المؤسسات الأكاديمية، وجاء فى ضوء روح ومقتضيات قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، فهما لم يتضمنا نصًا يلزم أعضاء وهيئة التدريس وغيرهم من المدرسين المساعدين بارتداء زى محدد، إلا أن المادة 96 من قانون تنظيم الجامعات ألزمتهم بالتمسك بالتقاليد الجامعية، ومن ثم فيتعين عليهم فيما يرتدون من ملابس احترام التقاليد الجامعية وخصوصية العمل بها.
وأضاف الخشت لـ "انفراد": "إذا كان الأصل أن يتمتع الموظف العام بحرية اختيار الزى الذى يرتديه أثناء عمله، بشرط أن يتوافر فى الزى الاحترام اللائق بكرامة الوظيفة، إلا أن هذه الحرية قد تحمل قيودًا تنص عليها القوانين واللوئح أو القرارات الإدارية أو العرف الإدارى أو تقاليد الوظيفة.
وتابع رئيس جامعة القاهرة: كما أن قيام بعض عضوات هيئة التدريس بارتداء النقاب أثناء المحاضرات لا يتحقق معه التواصل المباشر مع طلابهن، ولا شك أن التدريس يستلزم التواصل، وأضيف علاوة على ذلك أن النقاب ليس فرضا دينيا، بل إن من شروط الحج والعمرة والصلاة إظهار الوجه، ولو كان الوجه عورة لما أمر الدين بإظهارها عند أداء هذه العبادات.