كشفت سلمى أنور الباحثة فى العلوم السياسية، كواليس العمل على الفيلم الوثائقى "قطب"، موضحة أن الغريب أن الجماعات المغلقة منذ أيام ما قبل الدولة الحديثة، وهى جيوب شبه مغلقة على نفسها، ويحيطها الغموض، ولكن مع ثورة المعلومات والتطور النسبى فى تجميع المعلومات وتسليط الضوء على الجماعات المختلفة، أصبح هناك طفرة فى فهم هذه الجماعات.
وأوضحت خلال لقائها ببرنامج "مساء dmc"، مع الإعلامى رامى رضوان، أنه أثناء العمل على الفيلم الوثائقى، كانوا يحاولوا فهم تنظيم 65 فى ضوء القوالب النظرية التى وضعت فى هذا السياق، ووجدوا أن هذه الجماعات غالباً ما تتسم بسمات مشتركة على مر التاريخ، وطرق التجنيد متطابقة، وسمات قائدهم متطابقة.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين هم ضحايا تكاد تكون سماتهم الشخصية والاجتماعية متقاربة بين هذه التنظيمات، وكذلك المجند له سمات مشتركة بين هذه التنظيمات.
وكانت فضائية "dmc"، عرضت الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى "قطب"، والذى تناول تفاصيل الـ15 شهرا الأخيرة من حياة سيد قطب، حيث أشار الفيلم الوثائقى، إلى أنه ربما لم يصدق المتهم سيد قطب إبراهيم، كيف سارت الأمور على هذا النحو، وربما لم يدر بخيال أكثر الإخوان تشاؤما أن سيد قطب سيقودهم وبمنتهى السرعة إلى نكبة تاريخية أخرى، وكيف عادت الجماعة إلى جوف الزنزانة من جديد، وتابع: "بعد سجن دام 10 سنوات إثر محاولة اغتيال ناصر فى المنشية عام 1954 أفرج الرئيس جمال عبد الناصر عن سيد قطب صحياً".
الفيلم من إنتاج وحدة الأفلام الوثائقية، التى يديرها الكاتب الصحفى أحمد الدرينى، فى حين يشغل المخرج شريف سعيد موقع المدير التنفيذى لها، وأشار المهندس حسام صالح المتحدث الرسمى باسم المجموعة المنتجة إلى أن الشركة خصصت كل الإمكانات المتاحة لخدمة هذا العمل الذى يعد خطوة مهمة فى مواجهة الأفكار المتطرفة لجماعات العنف المسلح وسيتوالى الإعلان عن مواعيد العرض على القنوات الأخرى.