قال الدكتور صلاح فضل، الكاتب والمفكر، إن أصحاب الدعوات الدولة الدينية وجماعات الإسلام السياسي أشاعوا أنهم لا يدعو لدولة مدنية بل لدولة علمانية كافرة، مشيرا إلى أن الإنسان لديه طاقات أساسية الأولى هي الطاقة الروحية وتتجسد في الأديان سواء السماوية الثلاثية واليهودية والمسيحية والإسلام أو الأديان غير السماوية مثل البوذية والزردشتيه والأديان الوثينية التي نشأت في اليونان لدى الإغريق.
وكشف الدكتور صلاح فضل، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن فكرة الدين والتوحيد ابتكار مصري عظيم منذ أمون الذي دعى للوحدانية، ولكن الدين المصرى في تجلياته المختلفة امتزج بشئ في غاية الخطورة، حيث امتزج بالفن والرسم وبالنحت وبالعمارة وبعمران وادى النيل، فلم يكن طاقة روحية موجة فقط للسماء والعبادة وكانت موجهه لعمران الأرض.
وأشار الدكتور صلاح فضل، إلى أنه فى الاجتماعات العامة دائمًا يشرع المحافظون سلاح التكفير والتخويف فى وجه من يرونهم يتفوقون عليهم فى الفهم ويعثرون على نصوص تؤيدهم، وقال "تجربتى الشخصية وتجربة من قبلى التاريخية تؤكد أن الأزهر أدان من حاولوا ذلك منذ الإمام محمد عبده حتى الآن.
وأكد فضل، إن القائمين على المؤتمر العالمي للأزهر، وجهوا لي الدعوة أخيرًا كي أحضر مؤتمرهم عن التجديد، فأبلغت للسكرتيرة التي حدثتني فى التليفون: "مثلى لا يدعى لكى يستمع فقط فلم يعد لدى وقت للفرجة"، وتوقعت أن يقوم وزير الأوقاف وهو بحسب نفسه ناقدًا أدبيًا لابد أن يكون قد قرأ واحدًا من كتبى الأربعين فى النقد بالاتصال بى، لكنه طبعًا لم يفعل شيئًا من ذلك، وهو لم يحضر معنا عشرات الجلسات التى عقدها المثقفون مع الإمام الأكبر عندما وضعنا أسس التجديد.