تحدث الأديب، والنائب البرلمانى يوسف القعيد ، عن جمال حمدان، موضحًا أن الرواية التي صدرت عن قتله تقول أنه مات خلال تسخين الأكل فانفجرت الأسطوانة، رغم أن الراحل لم يكن من عادته إطلاقًا تسخين الأكل.
وأكد الأديب يوسف القعيد، خلال حواره مع الإعلامى محمد الباز، فى 90 دقيقة بقناة المحور، أن أصحاب المنزل قاموا بشىء غريب فور وفاته وهى اخراج كل محتوياته من شقته ووضعها فى مدخل الشقة سرق منها ما سرق ولم تحصل أسرته على القليل منه.
وأوضح أن العدو الإسرائيلى هو من له مصلحة فى قتل جمال حمدان بسبب موقفه الواضح وشديد الأهمية من رفضه للكيان الإسرائيلى، مستطردًا: "عمره ما قال غير العدو الإسرائيلى وعمره ما شاف العلم الإسرائيلى ورفض وضع قدمه على عتبة دار الهلال لأن مسئولا بها وهو مكرم محمد أحمد سافر لإسرائيل وعمل حوارا مع مسئولا بها وهو مناحم بيجين، رئيس وزراء إسرائيل آنذاك".
وذكر الأديب يوسف القعيد، أن جمال حمدان الكاتب الكبير كان يركب المواصلات والعادية وبنى شخصيته ومجده من المكتبات العامة فى مصر.
وأضاف أن جمال حمدان لا يفتح باب منزله لأحد إلا بعد 3 ضربات على بابه وحال الضرب مرة أو مرتين لا يفتح لك، لافتا أن جمال حمدان كان والده يريده مدرسا لكن جمال اهتم بالجغرافيا وكتبها وصمم على الصواب الذى يراه.
وأشار يوسف القعيد، أن كتب جمال حمدان عن سيناء وحرب أكتوبر شديد الخطورة والأهمية، وكان دائما لا يحتفظ بنسخ من كتبه، وأنه قام بحذف بعدد من الفصول من هذه الكتب.
ولفت إلى أن كتابى عن جمال حمدان دونت به كل ما وصلت له يدى عن الكاتب الراحل جمال حمدان، مؤكدا أن الراحل لم كتب أى كتب عن سوريا وليبيا رغم مفاوضات مسئولين سوريين وليبيين معه لكتابة كتب عن عبقرية سوريا وليبيا وأكد لى أنه لا يكون ترزى ليكتب عنهم.
وقال أن الراحل جمال حمدان كان يعشق مصر جدا وكان يكره كلمة إسرائيل جدا وأن ذكرت أمامه كلمة إسرائيل دون ربطها بالعدو كأنك ارتكبت جريمة.
وأوضح يوسف القعيد، أن ثلاث كتب سرقت واختفت من مكتب جمال حمدان عن جمال عبد الناصر وإسرائيل قبل طباعته، مؤكدا أنى أجريت أول حوار مع جمال حمدان لكن دار الهلال رفضت نشره خلال رئاستها صلاح حافظ، وكان مقل جدا فى الحوارات عقبها تحولت العلاقة بيننا إلى صداقة.
وقال يوسف القعيد أن جمال حمدان قاطع الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين لكتابته مقال عنه طالب بمعاش استثنائى له، وحمل حمدان المقال معانى كثيرة وقتها.
وأضاف يوسف القعيد، جمال حمدان كتب شخصية مصر ثلاث مرات وهو مشروع عمره خاصة وأن كتب شخصية مصر كان من مليون كلمة و1000 مرجع و400 صفحة، لافتا إلى أن جمال حمدان البقاء فى لندن مع حبيبته التى طلبت منه البقاء ليتزوجوا الا انه رفض واكد على ضرورة الرد الجميل لمصر.