قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن العرب مروا بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي لسنوات طويلة، وأضعنا فرص كثير في مينا هاوس ومفاوضات كامب ديفيد وكامب ديفيد 2 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وكان هناك بعض التحفظات فيما يتعلق بالقدس واللاجئين وعدد من الأمور الأخرى، ولولا مصر ودورها الهام وفريق المفوضين لكانت الفلسطينيون وقعوا على وثيقة التخلي تماما عن القدس.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال لقاءه مع خالد أبو بكر ببرنامج "كل يوم" الذي يعرض على قناة on e، أن هناك شقين يجب الحديث عنهما، أولهما هو الجزء المعلن والمتعلق بالخطة التي طرتها أمريكا والتي نراها الآن، ودخل الجانب الإسرائيلي والفلسطيني في مفاوضات عديدة في مطلع التسعينات من أجل الوصول إلى حل لتلك القضية، وكان هناك مفاوضات أوسلو وفجأة تم توقيع اتفاق بصورة معينة.
وأوضح الدكتور طارق فهمي، أن إسرائيل منذ مفاوضات التسعينات، وضعت خطتها اسمتها بخطة 2020، وتم تنفيذها بالحرف الواحد، وهم الآن يعدون خطة 2050 وتم البدء فيها منذ 4 أشهر فقط، ويسيرون في طريق تهويد القدس بشكل كامل وإزالة الهوية العربية بالكامل منها، وسيتم خلال تلك الخطة طويلة الأجل إجلاء كامل للعائلات العربية، ولا يمكن أن نقول أن هناك وقت لمنع ذلك، ويتم الآن تغيير معالم الأرض بالكامل، والجانب الفلسطيني يجب أن يبدأ في تنفيذ الواقعية السياسية، بحيث يجلس أمام العالم ويبدأ في مفاوضات أيضا كان شكلها لتحسين شروط التفاوض، وتوسيع نطاق التفاوض، وإحياء دور الرباعية الدولية التي خربتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات.