استضاف خالد أبو بكر، خلال برنامجه "كل يوم" المذاع على شاشة "ON E"، صناع الفيلم الوثائقى "قطب"، حيث كشفوا عن تفاصيل جديدة وخطيرة عن حياة سيد قطب.
وقال الكاتب الصحفى، سيد محمود، أحد صناع فيلم "قطب"، إن رحلة مفكر الجماعة إلى الولايات الأمريكية أضافت له احتقان آخر بعد عودته، بسبب الصدمة الحضارية، حيث وجد مجتمعا رافضًا لتوجهه الغربى، واسترد وعيه المحافظ فيما بعد.
وأشار إلى أن سيد قطب، كان يريد أن يصبح جزء من أى سلطة قادمة، وكان هناك نزاع مع من يعارضونه، مضيفًا أن التحول الأساسى فى شخصية سيد قطب كان بعد عودته من أمريكا.
وأضاف أن الضباط الأحرار كان بعضهم يمثل الجناح اليسارى وبعضهم على مقربة من جماعة الإخوان، وآخرون مع مصر الفتاة، وعبد الناصر حتى 1954 لم يظهر نفسه زعيمًا للتنظيم، والتحول جاء بعد خلافاته مع قطب، وأزمة الديموقراطية، موضحًا أن سيد قطب كان يقدم نفسه كشخص ناصح للسلطة لكى يتقرب منهم.
وأوضح أن الفيلم الوثائقى يتضمن جزء من المحاكاة وجزء درامى يخلق المزيد من التشويق، مضيفًا أن سيد قطب شخص متعدد الدرجات، ولكنه كان يميل أكثر للفكر الذى يقدم إجابات.
وكشفت سلمى أنور، باحثة فى الإسلام السياسى، مشاركة فى إعداد الفيلم الوثائقى "قطب"، كواليس الإعداد لهذا العمل، موضحة أن كاريزما جمال عبد الناصر استفزت الكاريزما الكامنة داخل سيد قطب.
وقالت سلمى أنور، إن الفيلم الوثائقى "قطب" شهد مناقشات طويلة جدًا فى الكواليس وتم مناقشة العديد من الزوايا المرتبطة بالجماعة، موضحة أن الجماعات المغلقة كالإخوان تتسم بصفة مشتركة فيما بينها، وهى أن عمليات الاتصال تكاد تكون واحدة، كما أن طرق التجنيد وسمات الشخصية للزعيم واحدة، مستطردة: "الفيلم عبارة عن لعبة ذهنية مثيرة للشغف".