كشف هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أخر تطورات مفاوضات سد النهضة، موضحًا أنه لم يتم الوصول إلى اتفاق نهائي بسبب التعنت الإثيوبي الشديد الذى يعود إلى غياب الإرادة السياسية الإثيوبية، وهذا ما يفسر اتصال الرئيس الأمريكي ترامب برئيس الوزراء الإثيوبي اَبي أحمد.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج "القاهرة الاَن"، المذاع علي قناة "الحدث"، تقديم لميس الحديدي، أن التفويض الممنوح للوفد الإثيوبى الذى شارك فى اجتماعات واشنطن لم يكن يسمح له بتوقيع الاتفاق النهائي، لذلك طلب العودة للبلاد للتشاور.
وأشار إلى أن طبيعة إثيوبيا في المساومات ورفع سقف المكاسب التى يمكن أن تحصل عليها سواء من الولايات المتحدة أو البنك الدولى من خلال الحصول على مساعدات مادية وفنية، وراء عدم التوصل إلى اتفاق نهائى حول سد النهضة حتى الأن.
وتابع أن قرار أديس أبابا بتأجيل توليد الكهرباء من سد النهضة إلى العام القادم، يعني أن هناك مصاعب بشكل ما لدى الإثيوبيين لم يفصحوا عنها من قبل، لافتًا إلى أن الموقف الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة لا يقوم على القانون الدولي أو العرف ولا على السوابق الدولية ولكن على رغبات ذاتية فى التحكم الذاتى على النيل الأزرق، وهو ما لم يلق قبولا من البنك الدولي أو أمريكا.