قال الدكتور محمد الأسمر مدير مركز الأمة الليبى للدراسات الإستراتيجية، إن ما قام به مؤخراً سفير ليبيا لدى النيجر بالانشقاق لحكومة الوفاق وانضمامه للحكومة الليبية التابعة للبرلمان، أتى بعد ما قام بذلك فى شهر مايو السفير الليبى فى جمهورية إفريقيا الوسطى، وهؤلاء السفراء كان قد عينهم البرلمان فى مرحلة ما، وبعد القرار الدولى باتفاق الصخيرات أصبحوا ينتمون لحكومة السراج.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، مع الإعلامية لبنى عسل، أن مجموعة من المعطيات والصور تغاضى عنها المجتمع الدولى مما جعل تمادياً لتركيا فى الملف الليبى، مشيراً إلى أن أكثر ما يثير الانتباه هو الخرق الذى تقوم به تركيا فيما يتعلق بحظر توريد الأسلحة، ثم توريد المرتزقة التركيين.
وأشار إلى أن حلف الناتو اليوم لم يتعرض لتركيا العضو الأصيل فيه، وفقا للمادة 13 عشر لحلف الناتو، إلى أنه لو تدخلت فى دولة خارج الحلف يجب التنسيق الكامل فى الناتو، موضحاً أن صمت الناتو متوازن مع الإجراءات الدولية، حيث غسان سلامة المبعوث الأممى إلى ليبيا قدم 16 إحاطة منذ انطلاق العمليات العسكرية ولم يشر إلى تركيا ولو إسما، أو طلب إصدار قرار من الأمم المتحدة بالشجب أو التنديد بما تفعله تركيا.
وتابع:"غسان سلامة مستشاريه من العرب من الإخوان وعلى رأسهم الجلاغى وأمية وأبو جعفر، والحوارات التى يجريها غسان سلامة قد أوكلها بالمقاولة لمركز الحوار الإنسانى الذى تغلغل فيه الإخوان".
وأكد أن فرنسا تحركت فى ذلك التوقيت، لأن تركيا تدخلت وتجرأت على منطقة من مناطق النفوذ الفرنسية فيما يتعلق بدول الساحل والصحراء، وتركيا موجودة فى الصومال استراتيجيا وأمنيا وعسكريا واستثماريا فى التنقيب عن الغاز.