عرضت قناة "سكاى نيوز" تقريرًا عن "تشانج يين" ملكة القمامة، وسيدة التنانين التسعة، تحولت إلى أهم كبار سيدات الأعمال في العالم، بالرغم من العوائق لم تنكسر بل راحت تسعى نحو حلمها الذي بدأ بجمع قصاقيص الورق سواء الجرائد أو الكتب والمجلات، لينتهي بها الحال بأن تكون صاحبة أكبر شركة لتصدير الورق في العالم.
وبحسب "سكاى نيوز"، ولدت عام 1957، في شاوجوان الصينية، لملازم في الجيش الأحمر، وبدأت حياتها المهنية كعاملة في مصنع للنسيج ثم عملت في شركة لتجارة الورق، وأسست في عام 1985 شركة لتجارة الورق في هونج كونج برأس مال بلغ نحو 4 الآف دولار.
من أغنى نساء الأرض.. "ملكة القمامة" وصاحبة التنانين التسعة#شاهد_سكاي pic.twitter.com/yRMg83KFAB
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) February 3, 2020
وبدأت قصة "تشانج يين" من خلال استغلالها لأول فرصة حانت أمامها عام 1985، عندما شرعت الصين في تبني سياسات اقتصادية أكثر ليبرالية، أدركت بذكائها أنها فرصة العمر فسافرت إلى جنوب البلاد، وبدأت عملها بتجميع نفايات الورق، ثم انتقلت إلى هونج كونج، حيث بدأت أعمالها تتوسع وأسست شركتها، وتمكنت من تحقيق عوائد مالية وأرباح.
بعد فترة قصيرة كبرت طموحات "تشانج يين"، وقررت التوسع والمغامرة، فاختارت الطفلة الفقيرة الخجولة أمريكا لبداية تحدٍّ جديد، فسافرت عام 1990 إلى لوس أنجلوس، وبدأت برفقة زوجها طبيب الأسنان، تجوب شوارع ومدن الولايات المتحدة، بحثًا عن ورق الخردة في مكبات القمامة.
ثم عادت إلى هونج كونج وأسست شركة مع زوجها وشقيقها الأصغر، لتصدير المخلفات الورقية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الصين وإعادة تدويرها ثم إرسالها مرة آخرى إلى الولايات المتحدة، وأصبح مصنع "تنانين الورق التسعة" أكبر مصنع لتصنيع مواد التغليف في الصين، ولاقت الشركة الجديدة نجاحًا كبيرًا وجمعت 500 مليون دولار من طرح أسهمها للاكتتاب العام في بورصة هونج كونج عام 2006، وبحلول نهاية العام ذاته تضاعفت قيمة سهم الشركة لـ 3 أضعاف، لتصبح أكبر شركة لإنتاج الورق في آسيا عام 2009.
وأصبحت "تشانج" واحدة من أغنى نساء الأرض، وصاحبة شركة عملاقة يتجاوز عدد موظفيها 5000 موظف، وتتجاوز قيمتها السوقية الـ 5 مليارات دولار، ورابع أغنى سيدة في الصين، وضمن 24 شخصًا هم الأغنى في الصين كلها، وواحدة من أغنى النساء في العالم.