أكد أسعد بشارة، المحلل السياسى اللبنانى، أن حكومة لبنان الجديدة التى يتزعمها حسان دياب، والتى تسرب إلى حد كبير بيانها الوزارى الذى ستعرضه على البرلمان اللبنانى، هى مجرد شراء وقت وبيانها غير مقنع للشعب اللبناني، موضحا أن البيان الوزارة لحكومة حسان دياب فضفاض حيث يتضمن وعود كثيرة، وفى ذات الوقت لا يوجد جدول زمنى لتنفيذ هذه الوعود، بجانب أن ثقة الشارع اللبنانى فى تلك الحكومة مفقودة، لأن القوى السياسية التى أسقط الشارع اللبنانى حكومتها السابقة عاد جزء كبير منها فى حكومة حسان دياب.
وقال المحلل السياسى اللبنانى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إنه كيف يمكن الوثوق بمن تولوا حقيبتى الطاقة والاتصالات رغم أنها سبب تفاقم الأزمة، موضحا أن لبنان تدور فى حلقة مفرغة.
ولفت المحلل السياسى اللبنانى، إلى أن حسان دياب هو رئيس حكومة صورى، لحكومة تتشكل من قوى سياسية يتزعمها حزب الله ليس لديها قدرة أو أدوات للحديث مع المجتمع الدولى أو المجتمع العربى، كما أن تلك الحكومة ليس لديها قدرة فى التعامل وكسب الثقة فى الداخل اللبنانى.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، قال إن أساس الأزمة التي يشهدها لبنان مرجعها غياب الثقة؛ سواء على المستوى الداخلي أو على الصعيدين العربي والدولي، وأن هذا الانعدام في الثقة مرده أن البلاد "لا تزال ترزح تحت قبضة الأكثرية الحاكمة التي أوصلت الأوضاع إلى التدهور الراهن وتقف اليوم مستظلة وراء هذه الحكومة".
وشُكلت الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور حسان دياب، بدعم قوي من جانب تحالف قوى الثامن من آذار السياسي الذي يتزعمه حزب الله، في حين غابت عنها أية وجوه تمثل فريق قوى 14 آذار الذي يضمن تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي.