يسعى رئيس الوزراء العراقى، محمد علاوى، لإيجاد حلول للأزمة التي طالت في العراق، حيث استمرار مظاهرات العراقيين منذ شهور، اعتراضا على عدم تشكيل حكومة تكنوقراط من المتخصصين وبعيدة عن المحاصصة، بجانب تزايد عدد الضحايا، حيث أكد موقع العربية، أن رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد علاوي، تعهد بالتحقيق في الانتهاكات التي وقعت خلال التظاهرات، حيث قال معلقا على تلك الانتهاكات: سنحقق في الانتهاكات.
وأضاف موقع العربية، أن اعتداءات الميليشيات التابعة للحشد الشيعى وأتباع الصدر على المحتجين في النجف، لم تمنع المعتصمين من العودة إلى ساحة الصدرين، اليوم الخميس، فيما أعلنت القوات الأمنية اتخاذ إجراءات لحماية المتظاهرين، الذين قتل منهم 9 على الأقل، بينما وجهت حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي بفتح تحقيق فيما جرى، فيما تحدث ناشطون عن اقتحام مسلحين مستشفيات النجف بهدف تصفية المتظاهرين، ووصف سفير الاتحاد الأوروبي ما جرى بالأفعال الشنيعة المعرقلة لأي تقدمٍ سياسي، بينما عبر السفير البريطاني لدى العراق، ستيفن هيكي، عن صدمته من أحداث العنف، معتبراً أن من أولويات الحكومة حماية المتظاهرين ومحاسبة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.
وأشار موقع العربية، إلى أن أحداث العنف في مدينة النجف أدت إلى ضغط هائل على مستشفيات المحافظة بسبب كثرة الإصابات، وقد أظهرت صور من أحد المستشفيات حالة الإرباك التي تمر بها المستشفيات، حيث غصت بالمصابين الذين تكدسوا على اختلاف إصاباتهم.
ولفت موقع العربية، إلى أن رئيس الحكومة العراقية المكلف طالب حكومة تصريف الأعمال بحماية المتظاهرين، وقال في تغريدة على "تويتر" إن ما يجري من أحداث مؤلمة هو ما دفعه لطلب ذلك من حكومة عبد المهدي إلى حين تشكيل حكومة تلبي تطلعات كل العراقيين.
وأوضح موقع العربية، أن 8 أشخاص على الأقل قُتلوا في اشتباكات بالمدينة عقب اجتياح أنصار التيار الصدري لمخيم احتجاجٍ مناهضٍ للحكومة، وارتفع العدد إلى 9 قتلى صباح الخميس، لافتا إلى أن 20 شخصاً على الأقل أُصيبوا بجراح في أحداث العنف، فيما نقلت قناة السومرية العراقية عن مصدر أمني تسجيل 158 إصابة وسط النجف، وأعلنت الإدارة المحلية في محافظة النجف، من جهتها، تعطيل الدوام الرسمي الخميس إثر أعمال عنف دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين.
بدورها قالت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إن مسلحى "التيار الصدري" سيطروا على ساحة الاعتصام بمدينة النجف، جنوبي العراق، بينما انتشرت عناصر ميليشيات "سرايا السلام" في الأحياء القريبة، وذلك بعد يوم من هجومهم "الدامي" على المتظاهرين، موضحة أنه تم منع أي شخص من دخول ساحة الاعتصام، إلا بعد تفتيش دقيق.
وأشارت شبكة سكاى نيو الإخبارية، إلى أنه في تصعيد جديد، قتل رجل الدين والقيادي في "التيار الصدري" عن محافظة البصرة، حازم الحلفي، من قبل مجهولين قاموا باطلاق النار عليه في طريق محمد القاسم أثناء عودته من الدوام الرسمي، حيث يعمل في الشركة العامة للصناعات البتروكمياوية.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أنه بعد غياب شبه مطلق للصناعة العراقية عقب سقوط النظام السابق، ترسم احتجاجات العراقيين خارطة استهلاكية جديدة، مبنية على صناعة ثقافة الانتماء للوطن، وتفضيله على هوياتهم الفرعية الضيقة، يشمل ذلك استهلاك المنتج المحلي كأولوية أمام البضائع الاجنبية، ليفتتح سوق في العاصمة بغداد، مخصص لعرض المنتجات المحلية والأعمال اليدوية، مع حضور لافت للأسر العراقية.