أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، أن أعلى هيئة قضائية تحكم أحكام نهائية لا يجوز الطعن عليها، وقاعدة قانونية واجبة التنفيذ، وهي التي أصدرت الحكم بحظر النقاب على عضوات هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وضرب مثالاً حول أهمية منع النقاب، أنه إذا حاول أحد الطلاب دفع رسوم عند منفذ شئون الطلاب، تقف عليه موظفة منتقبة، حصلت على الرسوم ثم ذهبت، والمكان فيه 5 منتقبات، فمن منهن سيتم اتهامها بسرقة الأموال من الطالب؟.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة السابق، خلال لقاءه مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج "مساء dmc"، أنه ليس هناك مبرر لارتداء النقاب في الحضانات ورياض الأطفال والمدارس، ولا يصح للتربية والتعليم أن تقبلهم على هذا الحال، لأنه ليس من المنطقي أن يُخشى على المدرسة المنتقبة من أطفال صغار، وهذا أكبر دليل على أن النقاب يُستخدم كنسق ومنظومة سياسية ولم يتم ارتداءه من أجل الدين، لذلك هذا الحكم جاء تغيرا جذريا لاتجاه المحكمة الإدارية العليا، لأن أخر حكم لها في 2009 رفض حظر النقاب.
وأوضح الدكتور جابر نصار، أنه اتخذ هذا القرار بناءا على دراسات وأسباب علمية مقنعة للمحكمة بصفته رجل قانون، موضحا أن أحدهم قال له أن أحد كبار مشايخ السلفية يهاجمك، وعندما بحث على من يهاجمه، وجد مقطعين مصورين له، المقطع الأول صوره أيام حكم الإخوان، كان يعمل في قناة للمنتقبات، وعندما قل رصيد المشاهدة على القناة بسبب النقاب، قل المقابل المادي الذي يحصل عليه من القناة، فبدأ في مهاجمة إحدى المنقبات التي كانت تُعلم المشاهدين التجويد، وقال: "المنتقبة عاملة زي العو بتدرس تجويد وهي لابسة نقاب".