تضرب العاصفة دينيس والتى تصاحبها أمطار غزيرة ورياح عاتية المملكة المتحدة، متسببةً بتعليق مئات الرحلات الجوية فى حين قام الجيش بالتعبئة ووضع جنوب مقاطعة ويلز فى حالة إنذار قصوى تشمل تحذيرا من "خطر الموت".
وأطلق صباح الأحد نحو 200 إنذار بفيضانات فى منطقة تمتد من جنوب اسكتلندا إلى كورنوال في جنوب غرب إنجلترا، كما بلغت سرعة الرياح فى أبيردارون فى جنوب ويلز 145 كلم بالساعة.
وعلقت مئات الرحلات الجوية من وإلى المملكة المتحدة، كما أعلنت شركات "بريتيش ايرويز" و"ايزي جيت"، كما ألغيت رحلات القطارات فى جنوب ولاية ويلز بسبب تجمّع المياه على سكك الحديد أيضاً.
ووضع مكتب الأرصاد الجوية البريطاني صباح الأحد، منطقة جنوب ويلز في حالة تأهب قصوى بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة دينيس، وهذا أول إنذار يصدر فى المقاطعة بسبب غزارة الأمطار منذ ديسمبر 2015.
وحالة التأهب القصوى أو "الدرجة الحمراء" تعنى التحذير من "ظروف جوية خطيرة" قد تشكّل "خطر الموت" مع مخاوف من اضطرابات فى إمدادات الطاقة ووقوع أضرار فى منشآت البنى التحتية.
وقال جيريمي بار، مسؤول إدارة مخاطر الطوارئ فى الجهاز المكلف إدارة الموارد الطبيعية فى ولاية ويلز "نحضّ الناس على الحذر واتخاذ الترتيبات اللازمة للحفاظ على سلامتهم".
وبين الساعة السابعة من صباح السبت والثامنة من صباح الأحد، تساقط 132,8 ملم من الأمطار فى سد "كراي ريزرفوار" فى جنوب ويلز، ما يفوق معدّل أمطار شهر واحد على هذه المنطقة الذى بلغ 110,8 ملم فى فبراير، بحسب ما وضحه مكتب الأرصاد الجوية على موقعه الإلكترونى.
كما نشرت وزارة الدفاع الجيش فى غرب يوركشير فى شمال إنجلترا المنطقة التي تضررت بقوة الأسبوع الماضى من فيضانات تسببت بها العاصفة كيارا يوم السبت.
وقد انتشلت جثتان صباح السبت من سواحل جنوب بريطانيا، ومن غير المعروف ما إذا كانت وفاة الشخصين مرتبطة بالعاصفة أو لا.