قال ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن اعتذار الحوينى لا يعتبره اعتذارعلى الإطلاق رغم ما قاله فى مقطع الفيديو الذى بثه وسط طلاب، مضيفا أن من يعتذر يجب أن يحدد الأخطاء ويرصدها فى كل فتوى لكن التعليق المطلق لا يعتبر اعتذاراً.
وأضاف حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة العربية " الحدث " عبر برنامج "القاهرة الآن"، أن معظم فتاوى الحويني مأخوذة من التراث حيث حفظ القديم ولم يحدثها، والمشكلة الكبيرة أن اعترف بأنه تبنى أحاديث وصفها بالضعيفة فى كتبه ولم يشر إلى ذلك بل وصفها فىك تبه التى قرأها آلاف الشباب على أنها أحاديث قوية وصحيحة لأنه رغب فى نيل الشهرة لأنها كانت وقتها تلقى هوى فى نفوس المستمعين، مشيراً إلى أنه تجرا على رسول الله بتبني أحاديث ضعيفه باعترافه ونسبها للرسول الكريم لكنه فى النهاية لم يحدد تلك الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وبالتالي لايمكن أن نعتبره إعتذاراً ".
وتسأل الخرباوي من سيدفع فاتورة تخريب العقول والمفاسد التي ولجت إلى عقول الشباب بسبب منتج الحويني وأصحابه ومن على شاكلته؟.. مشيراً إلى أن داعش استدنت على كثير من دروس الحويني مثل سبي النساء وسوق النخاسة لتحقيق الأزدهار الاقتصادي فيما يسمى بجهاد " الطلب" والذي رفضه الأزهر.
وكشف أن تلاميذ الحويني الآن ممن حضروا مجالسه على مدار عقود موجودين على الساحة في شكل جماعات إرهابية مخربة فى المنطقة بينما هو يجلس منعماً فى رخاء وسط القصور والحراسات المشددة فى قطر بدعم من أميرها"، وكيف ترك تخصصه بعد دراسته للإسبانية في كلية الآلسن وتخصص في مجال الدعوة ؟.. وتوجه لإسبانيا بعد تخرجه لإعداد دراسته العليا في ذات اللغة التي تخصص في دراستها ثم عاد شخص أخر لم يكن أحد يعرفه مطلقاً لحيته متردداً على دول عربية مثل السعودية والأردن ثم عاد إلى مصر، مدعياً أنه تلقى العلم على يد الأمام الألباني واضعاً تراثه المسموم في رؤوس الشباب، وناشداً في ذلك تحقيق الزخم والشهرة، وبالتالي محاولة إلصاق نفسه في الأمام الألباني ثم نصب نفسه داعية وبعد فترة أصبح اللقب والاسم فبدلاً من اسمه حجازي غير لقبه إسحاق الحويني وزيه بالجلباب الأبيض راغبة فى التخلص من الزى الأزهرى المعروف ثم يكني نفسه بأبو إسحاق نسبة إلى الصحابى سعد ابن ابي وقاص رغم أنه ليس له ابن اسمه إسحاق ثم عاد إلى قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ وأضاف الحويني إلى أبو اسحاق ليعطي لنفسه لقباً ذو شهرة وكأنه قادم من العصور الغابرة .
وأشار إلى أن طبيعة خطاباته ارتبطت بعذاب القبر والنار والحياة الأخرة واعتمد على ذلك مع أتباعه رغم أن مسألة الغيب الذي غيبه الله عنا، وذلك رغبة منه في زرع الخوف وسط تلاميذه بقصة العذاب والنار والثعبان الأقرع بقصد السيطرة لتصدير نفسه كمنقذ من الضلال والعذاب.
فيما علقت لميس الحديدي قائلة " أبو إسحاق الحويني رمز للفتاوى الشاذة مثل إرضاع الكبير وعدم وجوب تهنئة المسيحين وتحريم الموسيقى وعمل المرأة والالتحاق بكلية الحقوق لأنها تدرس قوانين وضعية، وهذا الحويني لم يعتذر صراحة ..عن كل هذه الفتاوى التي سيطرت على عقول الشباب في فترة ما وزجت بالآلاف أخرين للجهاد فيما يسمى جهاد " سوريا والعراق " متسائلة ماذا بعد الاعتذار وهل هو اعتذار حقيقي وصادق ؟ وحتى لو كان حقيقياً من سيدفع فاتورة أرواح زهقت وعقول خربت ومجتمعات تطرفت ؟ ومازلنا نحاول حتى الآن للدين السليم".