قال أشرف غريب الناقد السنيمائى، إن صورة المرأة المصرية حتى خمسينيات القرن الماضى كانت تنقسم لجزئين الأول تلك المرأة المنسحقة التى يسيطر عليها رجل وتابعة لهذا الرجل حيث يحركها ويأمرها، أو المرأة التى يسعى شخص لأن ينقذها من شخص أخر، مشيرا إلى أن تلك الفترة التى أفرزت الفنانات فاتن حمامة وشادية وماجدة ومريم فخر الدين، وهم الذين بدأوا يطورون صورة المرأة فى الدراما المصرية.
وأضاف الناقد السنيمائى، في تصريحات لبرنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، أنه ظهرت المرأة المصرية أيضا خلال فترة الخمسينيات على أنها المرأة المغرية والمغوية أى التي تغوى الأخرين على الشر، وظلت تلك الصورة عن المرأة حتى ظهر جيل جديد من الفنانين خلال نهاية الخمسينيات وهم لبنى عبد العزيز ونادية لطفى وسعاد حسنى حيث استفاد بتطور المجتمع الذى شهدته مصر بعد ثورة 23 يوليو 1952 من نول المرأة للعمل والجامعة والتعليم، وبدأت تطور معها صورة المرأة في الدراما المصرية بناء على دورها في المجتمع المصرى.
وأشار الناقد السنيمائى، إلى أن الدراما المصرية الآن تهتم بدور المرأة بناء على تطور دور المرأة في المجتمع خلال الفترة الراهنة.
وفى وقت سابق سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على التطور الكبير في دور المرأة المصرية في المجتمع، وانعكاس هذا الدور في صورتها بالدراما المصرية، حيث أكدت الإعلامية آية عبد الرحمن، مقدمة برنامج الحقيقية على قناة إكسترا نيوز، أن المرأة المصرية لها دور كبير في المجتمع المصرى، فهى التي تربى أجيال وتكافح وتعمل وتفتح البيوت وتشارك في الحروب ، مشيرة إلى أن المرأة كان يتم تصويرها قديما في الدراما المصرية على أنها مغلوب على أمرها.
وأضافت الإعلامية آية عبد الرحمن، أن الدراما صورت المرأة في السابق على أنها مجرد ربة منزل، إلا أنه مع تطور دور المرأة في المجتمع بدأ يتطور دورها في الدراما ويظهر دورها الريادى الكبيرة وقيادتها للوظائف، موضحة أن المرأة المصرية في الوقت الراهن تلقى اهتماما كبيرا من القيادة السياسية المصرية.