أعلن الادعاء الإيطالي، عن اعتقال السلطات الإيطالية، قبطان سفينة شحن، بعد أن تم الاشتباه في تهريبها أسلحة بين تركيا وليبيا، وكان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا رئيس بعثة الدعم الأممية، قد أكد أن قرار مجلس الأمن حول حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا ينتهك برا وبحرا وجوا .. قائلا : "إنه لا أحد بمفرده يمكنه مراقبة حظر السلاح إلى ليبيا في ظل المساحة الليبية الهائلة وحدودها البرية والبحرية الممتدة".. مبديا ترحيبه بالقرار الأوروبي بشأن مراقبة حظر السلاح المفروض على ليبيا.
وقال سلامة - في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة بجنيف اليوم الثلاثاء بعد بدء الجولة الثانية من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة لليبيا والمعروفة باسم (5 زائد 5) - : "إن الوضع في ليبيا لايزال هشا رغم الهدنة التي أعلنتها الأطراف بسبب الانتهاك اليومي لوقف إطلاق النار".. داعيا الأطراف الليبية إلى احترام الهدنة..محذرا من أنه من دون احترام الهدنة من الصعب تحقيق تقدم على المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأوضح أن الصعوبات في ليبيا تتعلق بخرق الهدنة ومراقبة وقف النار وكذلك الشأن العسكري..مشيرا إلى وقوع 150 خرقا للهدنة في ليبيا منذ 12 يناير الماضي ..داعيا إلى ضرورة الوصول لاتفاق عسكري وسياسي واقتصادي.
وشدد على أن الرغبة في التوصل لوقف إطلاق نار شامل ليست شرطا لبدء المسار الثالث الذي جرى الاتفاق عليه في مؤتمر برلين وهو المسار السياسي .. كاشفا عن بدء المحادثات السياسية بين الأطراف الليبية في 26 فبراير الجاري في جنيف وستكون ليبية ليبية دون وجود أي من الدول المعنية بالنزاع في ليبيا.
وقال : إن هناك نوعين من الصعوبات تواجه المحادثات العسكرية أولها خروقات الهدنة التي أعلن الطرفان قبولها في 12 يناير الماضي .. مشيرا إلى أن هناك خرقا حدث اليوم على ميناء طرابلس..محذرا من أن المضي في هذه المسارات سيكون صعبا مع استمرار تلك الخروقات ..داعيا الأطراف إلى احترام الهدنة ..كما حث الأطراف الدولية على الضغط على الأطراف لهذا الغرض.
ولفت سلامة إلى أن الصعوبة الثانية هي المتعلقة بميدان القتال نفسه..قائلا : "إن وقف إطلاق النار هو اتفاق متشعب به الكثير من الأسئلة التي ستكون بحاجة لإجابتها والاتفاق عليها سواء بالنسبة لمراقبة وقف إطلاق النار وماذا يحدث في كل منطقة ومصير المقاتلين غير النظاميين وكذلك الأسلحة الثقيلة وأيضا دور الأمم المتحدة".
وقال مبعوث الأمم المتحدة : "إن كل تلك العناصر بها صعوبات فيما يتعلق بقبول الطرفين الليبيين وسيتعين حلحلتها لإعادة الوضع المدني للبلاد".. مشيرا إلى أن الأطراف فضلت حتى الآن ألا تكون المحادثات الجارية مباشرة ".. موضحا أنها تجرى برعايته وفي غرفتين ينتقل بينهما المبعوث الأممي.