أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الفصائل الموالية لأنقرة والعاملة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، ارتكبت انتهاكا جديدا بحق أهالى المنطقة ممن رفضوا التهجير، قامت عناصر مسلحة من هذه الفصائل باختطاف أكثر من 10 مواطنين خلال الـ 48 ساعة الفائتة، وذلك فى قرى تابعة لناحيتى بلبل وراجو بريف عفرين، دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب الاعتقال، كما جرى اقتيادهم إلى جهة لاتزال مجهولة، فى محاولة من تلك الفصائل لجرهم في نهاية المطاف إلى الخروج من مناطقهم.
كان المرصد السوري رصد أمس الأول، أن فصيل "صقور الشمال" المدعوم من تركياً أجبر سكان محليين في قريتي قزلباش و بيلان على دفع مبالغ مالية لـ "دار القضاء"التابع للفصائل والمتواجد ضمن ناحية راجو تحت وطأة التهديد بالاعتقال في حال رفض الأهالي دفع المبالغ المالية المطلوبة منهم، فيما تقوم عناصر الفصيل ذاته بإجبار المدنيين على كسح أشجار الزيتون وتقليم كروم العنب وتشغيل جراراتهم بنقل الحطب من الأحراش والبساتين المستملكة من قائد الفصيل دون مقابل مادي.
فيما ذكرت وسائل إعلام أمس الخميس، أن فصائل المعارضة السورية وبمساندة الجيش التركي بدأوا هجوما بريا جنوب شرق إدلب، وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن القوات التركية والفصائل الموالية نفذت قصف صاروخى عنيف على مواقع فى بلدة النيرب بريف إدلب، بالتزامن مع حشد للقوات التركية والفصائل فى أطراف قميناس وسرمين، وسط ترقب للبدء بعملية برية جديدة على النيرب، وعلى صعيد متصل قصفت طائرات النظام الحربية مناطق فى محيط منطقة قميناس وتل مصيبين ومحيط مدينة أريحا.
ومن جانبه أكد مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن،الخميس، انسحاب القوات التركية والفصائل الموالية لها من بلدة النيرب شرق إدلب، بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 27 من الجيش السورى والجنود الأتراك وفصائل موالية له.
وأضاف "إن وتيرة الاشتباكات انخفضت بعد ساعات من المعارك العنيفة بين قوات الجيش السورى والقوات التركية، فى حين تمركزت نقاط تركية جديدة فى محيط البلدة".
وأوضح أن جنديين تركيين قتلا وأصيب 3 آخرين خلال القصف والاشتباكات على أطراف البلدة، كما قتل 14 عنصرا من الفصائل المقاتلة الموالية لأنقرة، كما أسفرت المواجهات عن مقتل 11 من قوات الجيش السورى.