قال محسن عادل، الخبير الاقتصادى، إن المشكلة الحقيقية ليس فيروس كورونا، ولكن المشكلة تكمن فى المكان الذى ظهر فيه الفيروس وهى مقاطعة "هوبى" التى تقع بها مدينة ووهان، وهى المدينة المسئولة عن أغلب الصادرات الصينية من تكنولوجيا المعلومات والسوفت وير، مشيرا إلى أن حالة الاضطراب التى يشهدها الاقتصاد العالمى هى سيطرة الصين لسنوات طويلة على العديد من مصادر الاقتصاد العالمى.
وأضاف محسن عادل، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مساء dmc"، أن بسبب هذا الفيروس تأثرت حركة الاقتصاد بشكل كبير، مشيرا إلى أن شهر مارس القادم سيكون هو بداية الأزمة الحقيقية لفيروس كورونا، والتى سيسمع صداها فى الأسواق العالمية وتراجع العديد من تراجع مبيعات السلع فى العديد من الدول العالمية.
وكان الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، قال إن 20% من الدواء المصرى سيتعرض للنقص فى الأسواق فى حالة استمرار أزمة الصين وتوقف المصانع بها، بعد انتشار فيروس كورونا، حيث أن حجم المخزون من الدواء فى مصر يتراوح من 3 إلى 6 أشهر بحد أقصى، وتعتبر الصين قاطرة الدول المصدرة لمدخلات انتاج الدواء من المواد الخام والآلات إلى مصر.
وأضاف عوف، في تصريح خاص لـ"انفراد"، أن الصين تمثل 40% من مدخلات انتاج الصناعة ولابد من وضع بدائل من دول أخرى مثل الهند وكوريا وفيتنام للتعاقد على الاستيراد منها في حالة استمرار أزمة الصين إلى 6 أشهر، حيث أن المخزون في مصر من الممكن أن يتحمل 6 شهور في الطلب على الدواء، وبعدها سيحدث نقص في المعروض من أنواع الدواء المختلفة.