قال الدكتور عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إنه إذا استمر هذا القهر والإحباط على الفلسطينيين سيزداد الأمر سوءا، لأن ما يفعله الجانب الإسرائيلي على مدار سنوات أمر لا يتقبله أحد، ولا يوجد موقفي عربي موحد في الكثير من القضايا وهناك انقسامات كثيرة للغاية، ولكن ربما يتم الاستفادة من الموقف الموحد للجامعة العربية الحالي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ولابد من الأخذ في الاعتبار مبادرة عربية خالصة لحل الأزمة بدلا من خطة ترامب.
وأضاف الدكتور عمرو موسى، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية" الذي يذاع على قناة mbc مصر، أن خطة السلام التي اقترحها ترامب يُمكن أن تُرفض، لكنها لن تُعطي إسرائيل شرعية على الإطلاق، وأن المقصود بعدم شرعية موقف إسرائيل، هو أن ما يحدث على الأراضي الفلسطينية حاليا هو اعتداء على الأراضي الفلسطينية، ويؤكد على ضرورة تشكيل مفاوضات تشارك فيها قوى عالمية مؤيدة ومعارضة للخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية.
وأوضح الدكتور عمرو موسى، أن أنه لا يمكن أن نقول بشكل مستمر أن تلك الخطة الأمريكية هي جزء من الدعاية الانتخابية لترامب ونتنياهو، على الرغم من أنها تُمثل في بعض الجوانب دعاية لهما مع اقتراب الانتخابات، مشيراً أن صناع القرار في الوطن العربي يعلمون خطورة الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل.
وأكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أنه لن يصبح العالم العربي قوة اقتصادية، وإنما هي قوة ثرية وسوق استهلاكي كبير ومناخ مناسب للتجارة، وأن الوحدة العربية أم غير مطلوب دولياً على الإطلاق لأنه سيضر بمصالح بعض الدول العُظمى.