قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن موقف الولايات المتحدة تحول من صفة الوسيط، إلى صفة القوة التي ستضع حلا للأزمة الفلسطينية، وكان رد الفعل هو رفض الجانب الفلسطيني، وبالتالي بعد الانتخابات الإسرائيلية ستأتي حكومة وستعطي قطعة للفلسطينيين وتقول الباقي لنا، فكيف سيتصرف العرب حينها؟، مشيراً إلى أنه قيل للإسرائيليين من بعض الشخصيات الدولية البارزة بالتوقف تماماً والانتظار لحين مجئ حكومة إسرائيلية جديدة وتعطي قرار فاصل.
وأضاف عمرو موسى، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" الذي يعرض على قناة mbc مصر، أنه ليس لديه مانع من التطبيع وعلاقات الجوار الحسن، ولكن مع الاحتفاظ بكامل حقوقي، وأن تُمنح كافة الحقوق للفلسطينيين في إنشاء وطن ودولة حقيقية، مشيراً أن كلمة "الشرعية" هي كلمة شديدة الخطورة، ولا يمكن أن تُمنح لإسرائيل إلا بعد أن تتفاوض بشكل عادل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وبدون تلك الشرعية يظل الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية قهر واحتلال.
وأوضح الدكتور عمرو موسى، أنه اقترح أن يتم التفاوض، على أسس تستند للمبادرة العربية، وللقرارات الشرعية كمجلس الأمن والأمم المتحدة، ويجب أن يتم طرح ذلك بجهود عربية خالصة، لأن الحديث حالياً على دولة وأسسها وكيانها والتعايش مع الأمن الإسرائيلي وهل تلك الدولة منزوعة السلاح ولأي درجة سيتم نزع السلاح منها، كما أن الجانب الفلسطيني لم يفاوض على تبادل الأراضي.