يجتاح الجراد الصحراوي عدة دول عربية، في ظاهرة لم تحدث منذ ربع قرن، حيث قررت السعودية والكويت والبحرين وعدة دول عربية أخرى، التأهب لمواجهة أسراب هائلة من الجراد حيث أن الجراد الصحراوى من الحشرات الكثيفة وكثيرة التنقل.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الجراد الصحراوى، يمكنه القضاء على الحياة المعيشية لـ 10 % من سكان العالم، وتعد المبيدات الكيميائية والحيوية الوسيلة الأساسية لمكافحته، وتعمل الدول التي تعانى من انتشار هذا الجراد على توزيع فرق عمل لرصده ومكافحته بكامل المعدات الضرورية، وذلك وفق فيديو عرضته شبكة "سكاى نيوز".
وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، قد كشفت عن انتهائها من عمليات مكافحة الجراد في الموسم الشتوي بالساحل الجنوبي الغربي للمملكة، وتطهير مناطق التكاثر الشتوي في كلٍّ من مكة المكرمة وعسير والباحة وجازان خلال فبراير الحالي، التي أصبحت خالية من مجاميع الحشرات الكاملة والحوريات.
وأوضحت الوزارة -في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، أنها أنجزت بنجاحٍ أعمالَها الميدانية ضد تكاثر الجراد الصحراوي في الموسمين الشتوي والربيعي، حيث كافحت خلال المدة 1 - 15 فبراير 17000 هكتار، مشيرة إلى أن جهودها تركزت في الحد من تشكل الأسراب والمجموعات داخل المملكة، وذلك لتقليل مستوى الخطر القائم من الآفة في جميع الدول المجاورة والمعنية بالتكاثر، ولعدم السماح بتشكل الأسراب والمجموعات محلياً.
وأفادت الوزارة أنه يُتوقع حدوث المزيد من غزو الجراد الصحراوي خلال الأيام والأسابيع القادمة، نظراً لظروف الجراد في اليمن حيث توجد أسراب ومجموعات بكثافات عالية، كما توقعت بدء الأسراب في النضج والتزاوج كبداية للتكاثر الربيعي مع هطول الأمطار الربيعية المتوقعة خلال مطلع مارس القادم في وسط وشمال المملكة والمصاحبة لبداية الاعتدال في درجات الحرارة، لتبدأ بعد ذلك الهجرة نحو مواسم التكاثر الصيفي بالدول المجاورة.