أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أنه كان يتابع الحالة الصحية للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مشيرًا أنه تلقى اتصالاً من المحامي فريد الديب، أبلغه خلاله أن الرئيس يمر بظروف صحية متدهورة، وأنه في العناية المركزة.
وأضاف الفقي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمد الباز، مقدم برنامج "90 دقيقة" المذاع على فضائية "المحور"، أن حسني مبارك كان وطنيا مصريا، وحريص على مصالح البلاد، بقدر الاستطاعة وبقدر ما أعطي من رؤية وضوء، وله ما له وعليه ما عليه.
واستكمل مدير مكتبة الإسكندرية، أن الظروف وضعت مبارك في 9 سنوات قاسية للغاية والتي جاءت بعد ثورة يناير، وهذا يذكرنا بأن أي حاكم يجب أن يعرف متى ينصرف حتى لا يواجه نفس المصير، مؤكدًا على أن مبارك كان لديه عدة فرص ليخرج من الحكم، وبعد حرب الخليج وبعد محاولة اغتياله في أديس أبابا، وبعد فقد حفيده الأكبر.
وأكد مصطفى الفقي، أن تصرف مبارك مع الثورة، كان تصرفا معتدلا فهو لم يهرب ولم يأمر بإطلاق رصاص على المتظاهرين، والقضاء برأه، وتاريخه العسكري ناصع ولا يباري، مشيرًا إلى أنه لو أرادنا أن نضع عنوانا لفصل مبارك في التاريخ هو "رحل حاكم وطني لم ينتهز الفرص الضائعة".