أكد الداعية الأزهرى تامر مطر منسق مرصد الأزهر السابق، ضرورة توخى الحذر فى اختيار مصادر الفتاوى، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية تسعى لإطلاق منصات من أجل التشكيك في فتاوى دار الإفتاء، وتمرير مشاريع الإخوان وأنصارهم، وموضحا فى ذات الوقت أن تلم المنصات الإخوانية تتلقى تمويلات ضخمة من قبل الخارج لتمرير مثل هذه الفتاوى المتشددة التى تلقها منصاتهم واستقطاب الشباب.
وقال الداعية الأزهرى، فى تصريحات لبرنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، إن سبب لجوء بعض الشباب إلى مصادر غير رسمية في الفتاوى هو فقدان الكثير من الثقة لدى الشباب من شيوخ الثمانينيات من القرن الماضى، موضحا أنه منذ أكثر من 30 عاما وهناك تغييب للدور الوثيق الذى كان ينبغي أن يأخذه الأزهر الشريف وعلماءه الأجلاء في عقول وقلوب ونفوس المصريين .
ولفت الداعية الأزهرى، إلى أن جماعات الظلام من خلال التمويلات الخارجية معروفة المصادر وكانت ثورة 30 يونيو كاشفة لكثير منها استطاعت بعدة صور أن يكون لها منصات لها صوت مسموع ولم تكتف بهذا الأمر بل استطاعت أن تشكك في الكلام الصحيح الذى يصدر من دار الإفتاء.
ودعا تامر مطر، المصريين إلى ضرورة اللجوء إلى دار الإفتاء، وتوجيه الأسئلة الخاصة بالدين إليهم دون الاعتماد على مصادر أخرى ليس لها علاقة بالإسلام، موضحا أن الجماعة الإرهابية تسعى دائما نحو هدم الثقافة المصرية وتشويهها.
وفى وقت سابق أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، على حسن معاملة أهل الكتاب، وخاصة أن الحديث عن دخول الجنة والنار يتعلق بجزاءات أخروية، وليست من حق أحد، ولا المسلمين، موضحاً أن خطاب الكراهية يجب التحاكم فيه، أو إنزال العقوبات الرادعة.