قال الكاتب يوسف زيدان، إن الجدل هو كلمة مدح وليس ذم، وهو اصطلاحا يعني حركة الجذب من جهة إلى أخرى، وانتقال الأفكار من عالم الحس إلى العالم المثالي وفقا للتعريف اليوناني القديم له، وأن حركة الذهن بين الفكرة ونقيدها يمكن أن نسميها جدل، ومن يهاجم لا يعلم أن لهذه الكلمة معاني إيجابية هامة، مشيراً أن الجدل البيزنطي تسبب في موت مئات الآلاف، موضحا ألا يتحدث إلا وفقا للعلم لأنه قضى ما يقرب من 40 عاماً وسط المخطوطات، وأنه كان يجمع معرفة ليفيد بها مجتمعه.
وأضاف الكاتب يوسف زيدان، خلال لقاءه مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج "التاسعة" الذي يُذاع في القناة الأولى المصرية، أنه يوجه للناس أفكاراً، ومن شاء أن يهتم بها هي حريته، وأنه لا يمكن أن تتقدم الدولة خطوة واحدة للأمام إلا إذا شغلت عقلها ومخها، لأن ذلك هو الذي يحدد مستوى دولة عن دولة أخرى، وهو الذي يصنف الدول، مشيراً إلى أنه بعد البحث والسعي في الكتب، فكر في مناقشة شيء هام له علاقة بما يحدث الآن في المجتمع وهو الإسرائيليات.
وأوضح يوسف زيدان، أن الإسرائيليات ليست على صلة مباشرة بدولة إسرائيل، لأن هناك من يربط بينهما، وهو جزء أساسي من التراث العربي العبراني، فعندما ظهر الإسلام، عرب الجزيرة لم يكن لديهم معارف سابقة، فكان لدى العرب قصص ومعالم وتصورات دخلت للتراث الإسلامي واعتمد عليها المفسرين والمُحدثين، وأنتجوا تفاسير وأخرجوا أحاديث عرفت بعد ذلك بالإسرائيليات، وأن الصلة الوحيدة بين الإسرائيليات وإسرائيل، هو سيدنا يعقوب عليه السلام.