قال غسان سلامة، المبعوث الأممي إلى ليبيا، إن مسارات التفاوض يمكن أن تمضي قدما في ظل الانتهاكات الحالية للهدنة، موضحا أن الكثير من المناطق داخل الأراضي الليبية شهدت خرقا للهدنة، كما أن قصف المناطق المدنية قد يرقى إلى جريمة حرب.
وأضاف غسان سلامة خلال مؤتمر صحفي، أن هناك مخاطر من تحول الحرب في ليبيا إلى حرب إقليمية بسبب تدخل أطراف خارجية، كما أن المسار التفاوض العسكري قد يستدعي جولة جديدة، وأدعو إلى جولة جدية للتفاوض على المسار السياسي خلال الأيام القادم.
وفي سياق منفصل أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ترحيب بلادها باستعداد الاتحاد الإفريقى إرسال بعثة مراقبين عسكريين إلى ليبيا.
وقالت زاخاروفا - خلال مؤتمر صحفى عقدته أمس الخميس - "نرحب بإعلان قيادة الاتحاد الإفريقى فى ختام قمة الاتحاد فى أديس أبابا بشأن استعداد الاتحاد لإرسال مجموعة مراقبين عسكريين لمراقبة وضع وقف إطلاق النار فى حالة التوصل لاتفاق فى هذا الشأن بين أطراف النزاع الليبي".
وأضافت "ننطلق من حقيقة أن نشاط المراقبين العسكريين، الذى ينبغى أن يتم بالتنسيق الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة لدورها الرائد فى التسوية الليبية، من الممكن أن يصبح مساهمة كبيرة فى جهود المجتمع الدولى لتطبيع الوضع فى ليبيا".
وكان مفوض السلم والأمن فى الاتحاد الإفريقى إسماعيل شرقي، قد أعلن أوائل الشهر الجاري، أن الاتحاد الإفريقى سيرسل بعثة لتقييم الأوضاع فى ليبيا، واصفا الموقف بأنه أصبح يمثل تهديدا للسلام الدولي.