قدمت الإعلامية أماني الخياط، خلال برنامج "الكبسولة" الذي يذاع على قناة cbc إكسترا، تقريراً عن استثمارات تنظيم جماعة الإرهابية، والتي كانت تعتمد عليها اعتمادا كلياً في تمويل عملياتها وتحقيق أغراضها الخفية في المجتمعات.
وذكر التقرير أن الجماعة منذ بدايتها عملت على خلق أذرع اقتصادية لتمويل مشروع القفز على السلطة والتمكين، وكانت البداية عندما دشن حسن البنا مؤسس الجماعة شركة للمعاملات المالية، لتقتحم المجال الاقتصادي تحت غطاء الشريعة.
وكشف التقرير، عن أنه رغم انهيار مشروع البنا، بعد قرار حل الجماعة والتحفظ على أموالها، إلا أن هذا الأمر فتح الباب بعد ذلك خلال العقود التالية أمام ما يسمى بالاقتصاد الإسلامي، لتعتمد بذلك الإمبراطورية الاقتصادية لجماعة الإخوان الإرهابية، على استراتيجية مغايرة تماماً عما كانت عليه، ومع توالي الملاحقات الأمنية لأنشطتها الخبيثة، ابتكر قادة التنظيم الإرهابي أساليب خاصة بالغة التعقيد والتشابك، لإخفاء أموالهم عبر أشخاص ربما لا يعرفهم الكثيرون.
وأوضح التقرير، أن تلك الأساليب تمثلت في استثمارات متنوعة جعلت من الصعب التمييز بين الثروات الشخصية لرجال أعمال الإخوان وثروات الجماعة، فأنشأت مصانع وشركات تعمل في صناعة الملابس والأزياء، والمقاولات والتطوير العقاري، والإلكترونيات والبرمجيات والتجارة والاستيراد والتصدير، والنشر والإعلام، والسياحة والفندقة والخدمات الطبية، حيث مثلت تلك الكيانات الاقتصادية أوعية استثمارية للجماعة على أرض مصر، تودع فيها الأموال وتستغل عوائدها لتمويل نشاطها الإرهابي وتدوير المال، حيث يستقطع منه جزء للإنفاق على الأموال التخريبية والتفجيرات، وجزء أخر لإعالة أهالي وأسر العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى عمل كتائب إلكترونية تستهدف ضرب اقتصاد البلاد.