قال الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، إن الحفاضات التى يتم تصنيعها فى مصانع "بير السلم" فى منتهى الخطورة، لأن استخدامها يؤدى إلى عدة أمراض يصاب بها الأطفال، أبسطها الحساسية الموضعية، حيث يصاب الطفل بالتهاب شديد مكان الحفاضة، ويأتي ذلك نتيجة تلامس جلد الطفل بحفاضة لا يطبق عليها المواصفات، كما يمكن الإصابة بمجموعة من الأمراض شديدة الخطورة مثل البكتيريا والفطريات الخطرة، ويمكن أن تنتقل من الجلد عن طرق المثانة وتتسبب في أمراض داخلية ميكروبية.
وأضاف الدكتور هانى الناظر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج "التاسعة" الذى يعرض على القناة الأولى المصرية، أن تصنيع وبيع هذه الحفاضات أمر غير شرعى ولا إنسانى وأنه متأكد أنه حرام شرعاً، مؤكدا أن "الكافولة القطن" أخف وطأة من استخدام هذه الحفاضات الخطرة، وهي أرخص وأكثر أمانا إذا كان الهدف منها توفير الأموال، وأنه يحمل بعض أولياء الأمور المسئولية لشرائهم مثل هذه الحفاضات، وأن ما يوفره الأب أو الأم لشراء حفاضة رخيصة الثمن، سيدفعه عند الأطباء أضعاف.
من جانبه، قال النائب، طارق متولي، إنه تم إثارة تلك القضية أكثر من مرة في مجلس النواب، لأن الموضوع في منتهى الخطورة، مؤكداً أن أحد أسباب انتشار سرطانات الأطفال هو استخدام تلك الحفاضات، وأن أعداد الأطفال المصابة في تزايد مستمر، خاصة وأن تلك الحفاضات يتم تصنيعها من المخلفات الطبية، التي من المفترض أن يتم إعدامها والتخلص الآمن منها، ولابد من وجود استراتيجية لوزارتي التنمية المحلية والصحة لمواجهة تلك الظاهرة وأن صحة الطفل المصري أمن قومي.
وأكد النائب، أن تلك الحفاضات قد تُصيب الطفل على المدى الطويل لاستخدامها بالعقم، وتعتبر هذه أقل الإصابات التى يمكن أن تصيبه من استخدامها، والأصعب هو انتقال الميكروب داخل الجسد.