قال النائب البرلماني عبد الحميد الشيخ، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، يجب ألا نظلم الأطباء ونعمم عليهم جميعا فكرة زيادة أسعار الكشوفات وإجراء العمليات الجراحية، لأنه إذا تم تحليل الأمر تحليلاً منطقياً، سنجد أن الغالبية العظمى منهم مظلومين، ولكن لا أحد ينكر أن هناك فئة تغالي في أسعارها، وهؤلاء إما هناك إقبال كبير عليهم، أو أنه نوع من أنواع الدعاية، لأن البعض يذهب للطبيب صاحب السعر المرتفع لأنه بالتأكيد أكثر حرفية من غيره.
وشبه النائب البرلماني عبد الحميد الشيخ، خلال لقاءه مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية، الطبيب صاحب الأجر المرتفع بالدروس الخصوصية، حيث أن ولي الأمر يبحث عن المدرس صاحب الأجر الكبير لأنه يعلم أنه سيعطي ابنه الخدمة التي يحتاجها لكي يحقق الدرجات العليا، كما أن، مشيراً إلى أن يعض المواطنين ترى أن "الغالي ثمنه فيه"، وهو مثل دارج يتداوله الناس ويؤمنون به، وأنه لابد من وقفة حازمة ضد الأطباء الذين يغالون في أجورهم، لأن هذه الخدمة تخص صحة الإنسان، وتقديم الخير لابد أن تكون أولوية بالنسبة للجميع.
ومن جانبها قالت الدكتورة نجوى الشافعي، أستاذ طب الأطفال ووكيل النقابة العامة للأطباء، إن المريض يعشق العيادة الزحمة مع الأسف، وأن المريض سبباً في جشع بعض الأطباء بسبب إقبالهم عليه، وأن المصريين دائما يربطون بين الكفاءة والمقابل المادي الذي سيدفعه، ويعد هذا الإقبال الشديد تشجيع للطبيب الذي يغالي في أجره على التمادي في ذلك، وأن بعض الأطباء يمدون في مدة الكشف لإيهام المريض أنه طبيب شاطر.