أكد أسامة عبد العزيز، الكاتب المتخصص في الشأن التركى، أن اللاجئين السوريين هى ورقة من ضمن الأوراق دائمة الاستخدام لدى القيادة التركية لابتزاز دول أوروبا منذ بداية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن دول القارة العجوز لن تسمح لأردوغان باستمرار استخدام تلك الورقة ضدتها ونقض كل الاتفاقيات معها، موضحا أن أردوغان لجأ إلى تلك الورقة عندما زادت خسائره في مدينة إدلب السورية خلال الأيام الماضية.
وقال الكاتب المتخصص في الشأن التركى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن مقتل العشرات من الجنود في مدينة إدلب السورية تسبب في تزايد المعارضين الأتراك ضد حكم أردوغان، بالإضافة إلى أن أردوغان يخشى خسارة معركة سوريا لأنها ستقلل كثيرا من شعبته في الشارع التركى.
وأوضح عبد العزيز ، أن أردوغان يعلم أنه بعد سنوات قليلة سيكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية، والخسائر المتواصلة التي يتلقاها أثرت على فرص أردوغان وحزبه العدالة والتنمية في فوزه بتلك الانتخابات، وهو ما يزيد من الأعباء على الرئيس التركى.
وفى وقت سابق أكد الدكتور عبد اللطيف درويش، أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات، أن اليونان ودول أوروبا لن تقبل بالتهديد التركى بترجيل المهاجرين إلى أراضيهم وفتح الحدود التركية للمهاجرين للعبور إلى أوروبا، مشيرا إلى أن القانون الدولي لا يقبل أطماع أي دولة وتسييس قضية اللاجئين، ولافتا في ذات الوقت إلى الرئيس التركى يحاول أن يستغل ورقة المهاجرين السوريين من أجل فرض أجندته على دول القارة الأوروبية.
وقال أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن هناك أكثر من 120 ألف مهاجر تسعى تركيا لترحيلهم إلى دول أوروبا، وهو ما سيتسبب في أزمة كبرى للقارة العجوز، وبالتالي سيسعى الاتحاد الأوروبى إلى التصعيد ضد أردوغان إذا أصر على سياساته التي تسعى لابتزاز أوروبا عبر ورقة اللاجئين.