قال الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز إن على الإنسان المبتلى أن يرضى أو يحاول جاهدًا الرضى بقضاء الله، مشيرًا إلى أن الرضا والثقة بالله وحسن الظن به يساعدك على الخروج من المحن.
أضاف عبد المعز، في برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "دي إم سي" أن النبي (ص)، طيلة حياته لم يعاتب الله ولم يعترض على أمر قدره الله، وكان راضيًا قانعًا، لافتًا إلى أن تأخر الفرج سببه الرئيسي عدم الرضا والشكوى للخلق.
وتابع عبد المعز، أنه يجب النظر لسير الأنبياء والتعلم والاتعاظ منها، وعلى سبيل المثال النبي أيوب عندما قال رغم شدة بلائه "إنما أشكو بثي وحزني إلى الله"، معلقًا: إذا أردت أن تشتكي فلتكن شكواك لله وليس للبشر، ولن يرفع البلاء إلا إذا رضيت به أولًا.
وعلى جانب آخر قال الداعية، يجب على الإنسان تلاوة القران الكريم كما ينبغي بتجويد وتحسين القراءة وغير ذلك يكون الإنسان أثم .
وأضاف، ليس فرض على كل مسلم أو مسلمة حفظ القرآن الكريم ولكن يجب على جميع البشر تلاوته .
وأشار الداعية الإسلامى، إلى أنه واجب على كل مسلم إماماً كان أم مأموماً عالماً كان أم طالب علم أم جاهلاً، فالواجب عليه إن قرأ القرآن أن يستقيم لسانه به وأن يقرأه بأحكامه. والعبرة بالثمرة، فلو فرضنا أنه يقرؤه قراءة صحيحة، سليمة خالية من اللحن الخفي، فضلاً عن اللحن الجلي، فقد أدى الواجب، وإن لم يعلم أحكام التجويد ويعرفها المعرفة النظرية، كأن يعرف أنواع المدود ومخارج الحروف وأحكام النون وهكذا، لكن يصعب ويعسر على الرجل أن يعلم وأن يتقن ذلك إلا بأن يعرف القواعد.
وأكد "رمضان"، أن أحكام التجويد مستحبة وليست واجبة، فإذا قرأ الإنسان القرآن بلغة العرب كفى والحمد لله، لكن يشرع له أن يقرأها على من هو أعلم منه حتى يتقنه جيدًا، وإذا قرأه بالتجويد على إنسان يعرف ذلك كان هذا من باب الكمالات، ومن باب الفضل، ومن باب العناية بإتقان القرآن وأن يقرأه على الوجه المرضي، وإلا فليس بشرط، وليس بواجب، ولا دليل على ذلك، إذا قرأه بلغة العرب وأقامه على لغة العرب ولو كان ما أدغم، أو ما فخم الراء ونحوها أو رقق كذا، أو أظهر في محل الإدغام، أو أدغم في محل الإظهار ما يضره ذلك.