قال الداعية الإسلامى رمضان عبد المعز، إنه يجب على الإنسان بعد التحلى بعقيدته أن يركز فى العمل ويجتهد تاركًا أمر الرزق إلى الله وعليه، مستشهدًا بالآية القرآنية الكريمة "وفى السماء رزقكم وما توعدون"، متابعًا: "لك رزق بعيد عن البشر لأنه بيد الله".
وأضاف عبد المعز، خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "دى إم سي"، أنه لا يجب أن ندبر المكائد لبعض لأن أرزاقنا مكفولة ومضمونة عند الله حتى لو لم تصل وتؤد حق العبادة فرزقك مضمون، وقد تعهد وأقسم الله على ضمان الرزق لعباده.
وتابع أنه ليس من الحكمة أن تظن أنك ستحصل على رزقك بمعصية الله، فلا تغرنك الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.
وأكد الداعية الإسلامى، أن النفس لا تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، وفق ما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم من أحاديث، مشيرًا إلى أن الرزق أحيانا قد يأتى ببطء من باب الاختبار أو الابتلاء.
وأشار، أن قضية الرزق مثل الموت لا جدال فيها ولا يمكن لأحد التدخل فى رزق إنسان أو أجله.
وتابع: يجب علينا تحرى الرزق الحلال والابتعاد عما حرم الله، ولا يحملنك استبطاء الرزق أن تناله بالحرام وبطرق غير مشروعة، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، مشيرًا إلى أن تكفل الله بالرزق يبعث على الاطمئنان معلقًا: "رزقك هيجى هيجي".
وفى وسياق أخر قال عبد المعز، أن الصبر هو الأساس الذى يجب أن يعيش عليه، مؤكدًا أن صاحب الرزق الواسع يتحلى بالصبر.
وأشار "عبدالمعز، الحديث النبوى الشريف: "ما أعطى أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر"، موضحًا أن أفضل عطاء وأكبر خير وأوسع منحاهم الله هو الصبر.
وكشف عن دعاء يهدى النفوس، قائلًا: "اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا يقربنا منك برحمتك يا أرحم الراحمين.. نسألك اللهم علمًا نافعا وقلبًا خاشعا ولسانًا ذاكرا وعملًا صالحًا متقبلا.. اللهم يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين.. إنِّى نعوذُ بكَ مِن عِلمٍ لا ينفَعُ ودعاء لا يُرفَعُ وقلبٍ لا يخشَعُ".
وأضاف عبد المعز، أن القرآن طاعة الله فالإيمان بالله والنبى محمد لأنه رسولا وشاهدا، فالنبى محمد "صلى الله عليه وسلم" قال لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لِما جئت به.
كما تحدث الشيخ عبد المعز عن أهمية الصلاة فى أوقاتها حتى أثناء إقامة الحروب فالصلاة لم تسقط عن المؤمنين، وقال أن الرسول كان يحث المؤمنين دائما على الصلاة ويعلمهم وضوء الأنبياء.
وعن كلمة "مبشرا" فى الآية الكريمة، أوضح أن رسول الله عندما أرسل معاذ إلى اليمن أوصاه وعهد إليه، وقال له: "يا معاذ يسر ولا تعسر، وبشر ولا تنفر، وإنك ستقدم على قوم من أهل الكتاب، وفى نهاية الآية كلمة "نذيرًا" للكافرين من أشد العقاب".