أكد الدكتور عبد اللطيف درويش أستاذ اقتصاد بجامعة كارديف البريطانية، أن فتح تركيا لحدودها أمام اللاجئين يمثل خطرا كبيرا على دول أوروبا، حيث إن دول القارة العجوز تريد إنقاذ اليونان التي ستكون المتضرر الأكبر من نزوح اللاجئين إليها، موضحا أن اليونان لا يمكن أن يستقبل 100 ألف لاجئ من تركيا، خاصة أن اللاجئين ليسوا جميعهم من سوريا بل من بلدان عديدة.
وأشار درويش ، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إنه إذا دخل اللاجئون السوريون اليونان ستصبح دولة فاشلة، وستحدث تغيير كبير في تركيبة السكان في اليونان، موضحا أن دول أوروبا تخشى على أمن اليونان لأنها تعد جنوب أوروبا كما أن اللاجئين لا يهددون اليونان فقط بل العديد من دول شرق أوروبا.
وأوضح الدكتور عبد اللطيف درويش، أن دول أوروبا قد تضطر لأن تدفع المزيد من الأموال لأردوغان كى لا يستخدم ورقة اللاجئين لابتزازها مرة أخرى، موضحا أن الأهم هو ضرورة أن تتحرك أوروبا لحل سياسى للأزمة السورية بشكل عاجل لقطع الطريق على أردوغان في استخدام ورقة اللاجئين ضدها.
وفى وقت سابق نفت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الثلاثاء، صحة تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن جنودًا يونانيين قتلوا لاجئين وأصابوا لاجئًا ثالثًا بجروح خطيرة.
وأصدرت الوزارة ردًا صارمًا نقلته صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، قالت فيه إن تركيا ليست في وضع يسمح لها بإعطاء الآخرين دروسًا بشأن القانون الدولي وحقوق الإنسان، حيث أخفقت أنقرة في هذين المجالين لعدة سنوات.
وأضافت الخارجية اليونانية أنه عندما تستخدم الدولة الشعب أداة للحرب، وتُلفق أخبارًا كاذبة لتضليله، وتنتهك بشكل ممنهج سيادة الدول المجاورة وحقوقها السيادية، فلا تحظى إذن بوضع يسمح لها بتوجيه أصابع الاتهام إلى أحد.