قال فاير بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن جميع المعلومات التي يرغب المرء في الحصول عليها الآن، يمكنه الحصول عليها من خلال التصفح على "جوجل" وعلى عدد من المواقع المتخصصة، ولكنها تبقى مجرد معلومات لإثراء وزيادة الثقافة العامة، وليست مواد دراسية يمكن له أن يَمتحن فيها بنهاية العام الدراسي، وإنما زيادة معرفة فقط، مشيراً إلى أن هذه النوعية من المواقع أو التطبيقات التي تقدم مواد للطلاب أن تكون مُرخصة من قبل تنظيم الإعلام، لأن مواد القانون تؤكد على أن كل من يستخدم شبكة الانترنت في الإعلام أن يملك ترخيصاً.
وأضاف عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، خلال لقاءه مع الإعلامي وائل الإبراشى ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية، أنه عندما كان مدرساً، كانت عينيه على جميع الطلاب، وبعد الحصة يسأل الطلاب عما إذا كان أحدهم لم يفهم أي جزئية من الدرس، وإذا وجد أحد الطلاب لم يكن في كامل تركيزه فيعاقبه، مشيراً إلى أن الهدف من ارتداء النقاء من قبل أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، هو عدم وجود تفاعل بين الطالب والمدرس، وهذا الأمر ينطبق حرفيا على دروس الـ"أون لاين".
ومن جانبه قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التعليمي، خلال مشاركته في الحلقة النقاشية الخاصة بوسائل التعليم الحديثة ودروس الانترنت، إن الثورة التعليمية التي قامت في مصر خلال العامين الماضيين، هدفها إخراج متعلم قادر على إبداء الرأس والنقاش واحترام الأخر وقبوله، ولا يعتقد أن دروس الانترنت لن تُقدم المطلوب من منظومة التعليم الجديدة، وهو ينطوي تحت ما يعرف بـ"مثلث التخلف"، إلقاء من المعلم وحفظ من المتعلم واسترجاع في الامتحان، وهو ما يُفرز مُتعلم آلي لا يفهم.