استعرض الكاتب والمفكر يوسف زيدان، عدد من الكُتب التي تم كتابتها وتدوينها قبل عصر تدوين المعارف والعلوم فى التاريخ العربى، وقال إن أبرزها كتاب الموطأ للإمام مالك، حيث أن خليفة المسلمين فى ذلك الوقت قد طلب منه كتابة كتاب متوازن ومعتدل يضم مجموعة من القواعد الفقهية، وكتاب الخراج ليوسف الأنصاري، وهو كتاب تناول فيه الكاتب الأموال التى يجب أن يدفعها المسلم والمسيحى واليهودى للدولة كخراج.
وقال الكاتب يوسف زيدان، خلال لقائه مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج "التاسعة" الذى يذاع على القناة الأولى المصرية، إن الكتاب التى تم كتابها قبل عصر التدوين عند العرب، كانت كتباً بسيطة للغاية، لا تَحمل أي مبادرات فكرية، حيث تناولت أمور فقهية وأشياء متعلقة بتنظيم الأموال التى تتحصل عليها الدولة من خراج، مؤكدا أن هناك أكثر من صيغة لكتاب الموطأ للإمام مالك، وكل رواية منهم تضم كلاماً قد يكون مختلفاً، كما أن كل رواية منهم نقلها شخص مختلف، وهذا يعنى أن الكتاب لم يكن مستقراً على شكل واحد
وأضاف يوسف زيدان، أن بعض المؤرخين بعد عصر التدوين، كانوا يعيدون كتابة كتبهم مرة أخرى، موضحا أنه قبل عصر التدوين كانت النصوص في حالة من الغموض والتداخل، وكان هناك حالة من الغموض والتداخل ببعض النصوص، بما فى ذلك كتاب التيجان فى ملوك حِمير، والذى كان يضم نصوصا قد تبدو للبعض مشكوكاً بها.