في بلدة معرة مصرين ناحية إدلب، التي تعد آخر أهم معقل للمعارضة في سوريا، أدت غارة جوية روسية إلى مقتل 15 مدنيا على الأقل، وقد استهدفت الغارة المنطقة التي لجأ إليها نازحون سوريون تجمعوا خارج معرة مصرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي موقع الغارة دمرت بنايتان من طابقين بالكامل، واستعمل عناصر الإنقاذ من "الخوذ البيضاء" الجرافات لانتشال الضحايا والمفقودين من تحت الأنقاض. ودمرت منشأة لتربية الدواجن كانت عائلات نازحة تعتاش منها.
وبحسب المرصد السوري فإن حصيلة عدد الضحايا ربما تزيد، لأن عديد الجرحى وصفت حالتهم بالحرجة. ونفذت الغارات في اليوم الذي يجتمع فيه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، لمناقشة الوضع في إدلب.
وتدعم تركيا بعض فصائل المعارضة شمال غربي البلاد، وقد انخرطت في المعارك خلال الأسابيع الأخيرة. أما روسيا فتدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد، التي تشن منذ ديمسبر الماضي هجمات على منطقة إدلب، ما دفع بنحو مليون نسمة إلى النزوح عن ديارهم، ومقتل حوالي 500 شخص.
وكانت إدلب قبل تلك الغارات تؤوي نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم تقريبا هم من النازحين القادمين من أنحاء أخرى من سوريا، بسبب الحرب.