قال وزير الخارجية اليمني “محمد الحضرمي”، اليوم الخميس، إن تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة خطوة في إطار إعادة تقييم الحكومة للجدوى الحقيقية من اتفاق ستوكهولم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه اليوم مع السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل.
وأوضح ان تعليق عمل الفريق الحكومي يأتي نتيجة لاستمرار التصعيد من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية وسوء استغلالها لاتفاق الحديدة والهدنة الناتجة عنه للحشد والتصعيد لحربهم العبثية.
وأشار الحضرمي الى أن الحكومة قد صبرت كثيراً تجاه تعنت مليشيا الحوثي في تنفيذ اتفاق الحديدة لأكثر من عام، لكنها لا يمكن أن تتهاون عندما يتعلق الأمر باستهداف مباشر ومتعمد لضباط نقاط الرقابة في الفريق الحكومي.
وأكد أن تهديد حياة الضباط الذين يقومون بأداء واجباتهم ومسؤولياتهم وفقا لاتفاق الحديدة يعد انتهاكا صارخا لعمل لجنة تنسيق اعادة الانتشار وللقرارات الأممية ذات الصلة.
وأدان الحضرمي هذه الانتهاكات داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الحفاظ على حياة ممثلي الحكومة المشاركين ضمن تنفيذ اتفاق الحديدة.
ولفت وزير الخارجية إلى استمرار رفض الحوثيين السماح لفريق الأمم المتحدة الفني بالوصول إلى خزان صافر على الرغم من تكرار الدعوة لذلك من قبل الحكومة الشرعية ومجلس الامن والمجتمع الدول.
ولفت إلى أن ذلك يتطلب ادانة وإجراءات حازمة من قبل مجلس الامن ضد المليشيات الحوثية وقياداتها تفاديا لحدوث كارثة بيئية خطيرة في البحر الأحمر لا يحمد عقباها.
من جانبه جدد السفير الأمريكي موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية ووحدة اليمن وامنه واستقراره وسلامة اراضيه، مشيراً إلى دعم جهود المبعوث الأممي في اليمن.