المعالم والميادين الشهيرة فى البندقية فارغة يوم الخميس نتيجة للإغلاق على مستوى البلاد بسبب تفشى الفيروس التاجى.
وتظهر اللقطات ساحة سان ماركو الشهيرة، وجسر ريالتو، وميدان سان بورتولوميو، والعديد من المواقع الأخرى، فارغة تمامًا.
وفى الوقت ذاته، على الرغم من إغلاق العديد من الشركات والمتاجر، استمرت بعض المحلات بما فى ذلك الصيدليات بالعمل.
وقالت الصيدلانية لورا بيريسينوتو: "الناس مكتئبون لأنهم يشعرون بأنهم محدودون في حريتهم اليومية. من الصعب جعل الناس يفهمون أن الأفضل لهم البقاء في المنزل، وخاصة كبار السن".
إيطاليا مقفلة حاليًا، حيث مات أكثر من 1000 شخص بسبب الفيروس الذي أصاب ما لا يقل عن 15000 شخص فى البلاد حتى يوم الخميس.
تشهد إيطاليا حالة من الاستنفار لدى الجهات الصحية، بعد تفشى فيروس كورونا في العديد من المدن وسقوط الكثير من الوفيات والإصابات، وبدأت عمليات التعقيم تجوب كل الأحياء والأماكن التى تشهد تكدسات في إيطاليا، وعرضت شبكة ABC News الأمريكية، مشاهد من انتشار الفرق الطبية في مناطق متعددة وتقوم بتطهير الشوارع والمقاعد التي يجلس عليها المواطنين للحد من نقل العدوى في الأماكن المزدحمة بينما خلت الشوارع من المارة.
وكانت قد أعلنت السلطات الإيطالية مساء الخميس أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد وصلت إلى 15113 حالة، بينما تجاوزت الوفيات حاجز الـ1000، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي لرئيس هيئة الدفاع المدنى، أنجيلو بوريللى، الذى أكد تسجيل 1016 حالة وفاة بعد تسجيل 116 حالة فى يوم واحد.
وأشار بوريللى إلى أن أعمار 98% من المتوفين بسبب كورونا تفوق 69 عامًا، مؤكدًا أن 1258 تعافوا من الوباء.
وقال رئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا: "إيطاليا تمر بحالة صعبة من خلال تجربتها مع فيروس كورونا، والتى ربما تكون مفيدة لجميع دول الاتحاد الأوروبى، ولذلك نحن نتوقع وجود مبادرات تضامن وعدم وجود أى شيء يعرقل عمل البلد الأوروبى "حسبما قالت وكالة "نوفا" الإيطالية.
وأعلنت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزى أن حكومة بلادها على استعداد لفرض تدابير تقييدية على المواطنين أكثر صرامة من أجل التمكن من احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقالت المسئولة الايطالية فى مقابلة مع صحيفة "كورييرى ديلا سيرا"، اذا لم نحقق النتائج المرجوة، فنحن مستعدون لخيارات جريئة جدبدة"، مضيفة: "يجب أن ندرك جميعًا أننا نواجه حالة طوارئ استثنائية، فى تطور مستمر وبالتالى معقدة للغاية فى إدارة الدولة، الأقاليم، السلطات المحلية، الحماية المدنية وفى المقام الأول الأطباء والموظفون الصحيون: كلهم يشاركون فى جهد غير مسبوق من أجل احتواء تفىشى الوباء.