قال فكرى عبد الشافى، رئيس شعبة المنظفات بغرفة الصناعات الكيماوية، إنه لا يوجد أزمة فى المنظفات والمطهرات ولكن الطلب زاد بشكل كبير، حيث إن بعض المواطنين يشترون المنظفات والمطهرات دون أن يكونوا فى حاجة لها .
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى فى برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن وزيرة التجارة والصناعة اتخذت قرارا بوقف تصدير الكمامات والكحول والمطهرات لمدة 3 أشهر.
وتابع رئيس شعبة المنظفات بغرفة الصناعات الكيماوية، أن رفع الطاقة الإنتاجية لا يتم بسهولة ولا يمكن تحقيقه فى يوم وليلة.
فيما كشفت دراسة حديثة شملت 2000 من حديثى الولادة، عن أن الأشخاص الذين تستخدم أمهاتهم بشكل متكرر أشياء مثل منظفات غسل الصحون ومنتجات غسيل الملابس وأنظف الأسطح كانوا أكثر عرضة بنسبة 37% للإصابة بالربو فى سن الـ3 من العمر.
يُعتقد وفقًا للدراسة التي نشرتها جريدة "ديلى ميل" البريطانية، أن مواد التنظيف الكيماوية قد تلحق الضرر ببطانة الشعب الهوائية عند الأطفال فى حالة تعرضهم للمنتجات بشكل متكرر، وهذا يمكن أن يؤدى إلى استجابة التهابية مفرطة في الجهاز التنفسي.
بعد سنوات من التحذير من تلوث الهواء الخارجي، الناجم عن حركة المرور وانبعاثات المصانع، يشعر الخبراء بقلق متزايد إزاء مخاطر التلوث الداخلي، وتتفاقم مشكلة المواد الكيميائية المحمولة جوًا، والكثير منها من منتجات التنظيف، بسبب المنازل الحديثة الموفرة للطاقة والتي تتميز بالكفاءة في استخدام الطاقة.
وشارك أحدث الأبحاث، التي قادها علماء كنديون بجامعة سيمون فريزر في فانكوفر، في 2022 أسرة، حيث تم سؤال كل عائلة، كان أطفالها أقل من 4 أشهر، عن عدد المرات التي استخدموا فيها قائمة تضم 26 منتجًا، مثل المبيضات والمنظفات والبولندية، وكان سائل الغسيل هو الأكثر استخدامًا، حيث يستخدمه 90 % من الأسر يوميًا.
تم استخدام منظفات غسالة الصحون، منظف الأسطح، منظفات الغسيل ومنظف المرحاض مرة واحدة على الأقل في الأسبوع من قبل معظم العائلات.
وقام الباحثون، الذين نشرت نتائجهم في مجلة الجمعية الطبية الكندية، بتتبع الأطفال لمدة 3 سنوات، وإجراء اختبارات سنوية، حيث وجد الفريق أن ربع الأطفال الذين كانت عائلاتهم تتمتع بأعلى استخدام متكرر لمنتجات التنظيف هم الأكثر عرضة للإصابة بالربو.