فى وقت سابق، اتهمت روسيا تركيا، اليوم الأربعاء، بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح فى محافظة إدلب السورية وبمساعدة المتشددين بدلا من ذلك.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قوله، إن التحصينات "الإرهابية" اندمجت مع مواقع المراقبة التركية فى إدلب، مما أدى إلى هجمات يومية على قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا.
كانت روسيا، نفت الثلاثاء صحة البيانات الصادرة عن تركيا والدول الغربية بشأن تدفق اللاجئين والأزمة الإنسانية فى منطقة إدلب السورية وقالت إن المعلومات الواردة فيها لا أساس لها.
وقالت روسيا إن قرابة 200 ألف لاجئ موجودون حاليا قرب الحدود السورية التركية بسبب القتال في إدلب لكن عدد من عبروا الحدود من مناطق النزاع إلى تركيا منذ بداية العام لا يتجاوز 35 ألفا.
ومن جانبه أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسق الأممى للإغاثة فى حالات الطوارئ مارك لوكوك أن ما يحتاجه المدنيون فى سوريا هو وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولى الإنسانى، موضحا أن الأمم المتحدة تتابع كل خيار ممكن لمساعدة المحتاجين فى شمال غرب سوريا.
وقال لوكوك - فى تصريحات خلال زيارته لتركيا أوردها الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة - "إن المدنيين فى شمال غرب سوريا يعانون أزمة إنسانية خطيرة، وقد أدى النشاط العسكري في المنطقة إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص منذ ديسمبر الماضي معظمهم من النساء والأطفال".
وذكر المسؤول الأممي أن المدنيين يعانون من أجل البقاء في ظل ظروف مروعة، موضحا أنه وعلى الرغم من الجهود غير العادية التي تبذلها المنظمات الإنسانية، فإن المساعدات لا تصل إلى كل من يحتاجها.