أكد محمد يوسف، الكاتب الصحفى من إيطاليا، أن روما كانت تتوقع أن يقف معها الاتحاد الأوروبى قلبا وقالبا في أزمتها مع فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الحياة شبه مشلولة في شوارع إيطاليا بسبب التزايد الكبير في أعداد الإصابات والوفيات من هذا الفيروس المستجد.
وقال الكاتب الصحفى من إيطاليا، في تصريحات لبرنامج المواجهة المذاع على قناة إكسترا نيوز، إن إيطاليا طلبت مساعدات الطبية بحوالي 100 مليون يورو إلا أن كل من ألمانيا وهولندا رفضتها هذا الطلب من قبل إيطاليا من الاتحاد الأوروبى، وهو ما عرقل تلك المساعدات وزاد حالة الغضب من جانب الإيطاليين من الاتحاد الأوروبى.
وأشار الكاتب الصحفى من إيطاليا، إلى أن كل من الصين وروسيا وعدد من البلدان تدخلوا من أجل مساعدة إيطاليا بعد تنصل الاتحاد الأوروبى من مساعدة روما، لافتا إلى أن الأوضاع في إيطاليا ما زالت صعبة للغاية.
وفى وقت سابق حذر الأطباء من أن إيطاليا تعد قنابل بيولوجية عن طريق إرسال مرضى مصابين بالفيروس التاجي إلى منازلهم للشفاء، حيث تواجه ضغطًا شديدًا على أسرة المستشفيات بسبب تفشي الفيروس التاجي، ولمواجهة ذلك تقوم المستشفيات بإخراج المرضى الذين ما زالت نتائج تحاليلهم إيجابية بالفيروس للتعافي في المنزل ويتم إرسال أولئك الذين لا يستطيعون العزل في المنزل إلى دور الرعاية أو الفنادق، وحذر الأطباء من أن ذلك قد يؤدي إلى تفشي المرض، وذلك وفقا لما جاء بتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
ووفقا لتقرير "ديلى ميل" حذر الأطباء والنقابات الإيطالية من أن سياسة الحكومة لإرسال المرضى الذين خرجوا من المستشفى ولكن لا تزال إيجابية لفيروسات التاجية لرعاية المنازل تشبه "القنابل البيولوجية".
مع وجود أكثر من 28 ألف شخص في المستشفى بما في ذلك أكثر من 4000 في العناية المركزة، يجب أفراغ الأسرّة في أقرب وقت ممكن، ويتم نقل أولئك غير القادرين على النقاهة في المنزل إلى منازل الرعاية أو الفنادق التي تم تخصيصها لرعاية المرضى.