في ظل تسارع معدلات إنتشار وباء فيروس كورونا، توقع الخبير الاقتصادى طلال أبو غزالة، أن يشهد العالم حربا جديدة بعد انتهاء الأزمة، قائلا : أن الأسوأ لم يأت بعد ولا مفر من حرب يعقبها تفاوض لإعادة ترتيب أوضاع العالم.
وقال أبو غزالة، إن القوة الأعظم في العالم اليوم هى الولايات المتحدة الأمريكية والتى تواجه تحدى ومنافسة شرسة من الصين مؤكدا أن واشنطن لا يمكن أن تسمح لبكين بإحتلال موقعها فى صدارة العالم ، ولهذا فإن المنافسة بين الجانبين ستكون على أشدها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف خلال حواره مع قناة سكاى نيوز عربية، أن العام الحالي هو عالم الحسم لقيادة العالم ،وسيكون ملئ بالأزمات، والحرب التي ستبدأ لن تكون تقليدية مثل الحرب العالمية الثانية، بسبب أن الخلاف لن يكون على أمور حدودية، ولن يكون هدف أمريكا احتلال الصين والعكس، ولكن الخلاف على أن الطرفين لم يصلا الى اتفاق بينهما، وكانت هناك محاولات كثيرة وباءت بالفشل، ولابد من حرب حتى تنتهى بالجلوس على طاولة مفاوضات وينتج عنها اتفاقيات بينهما.
وتوقع أبو غزالة أن ينتج على الاتفاق بين الصين وأمريكا، صياغة جديدة للعالم من دولتين عظميتين، وقد يكون هناك أطراف عظمى أخرى مثل روسيا، وهذا الاتفاق سيستغرق وقتا طويلا وسيقود العالم إلى مصائب أكبر، والخيارات الصعبة بين إنقاذ الأرواح ودوران عجلة الاقتصاد.
يذكر أن فيروس كورونا المستجد قد ظهر للمرة الأولى أواخر العام الماضى داخل مدينة ووهان الصينية، ومنها انتقل هذا الفيروس إلى مختلف دول العالم، وتسعى السلطات المحلية داخل الدول التى ظهر فيها الفيروس إلى اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية، مثل إغلاق المدارس والجامعات وفرض حظر التجول وغيرها من أجل السيطرة على انتشار هذا الفيروس، وفيما تعمل مختلف شركات الأدوية ومعامل الأبحاث الطبية على التوصل لعلاج أو لقاح لفيروس كورونا.