قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن السيادة فى الدين والفقه للإنسان نفسه، مشدداً على أن الجميع وبما فيهم أصحاب الخطاب الدينى يخضعون للقانون، وتابع: "كل واحد مسئول عن نفسه فى أمر دينه وفقه دينه.. ومسئوليتى نقل المعلومات الفقهيه بصدق وأمانة.. ولكن فى تعاملتنا وسائر أصحاب الخطاب الدينى وكافة المواطنين خاضعون للقانون".
وأضاف "الهلالى"، خلال تقديمه برنامج "كن أنت" المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن من حق الجميع أيضاً أن يطالبوا بتعديل القوانين التى أجمع عليها الشعب المصرى ممثلا فى البرلمان، عبر الطرق والمتاحة والسبل المشروعة، وتابع: "القانون ليس مقدساً ولكن طالما صدر صار سيداً.. هناك فرق بين السيادة والتقديس".
وأكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الهدف من وراء عرض آراء العلماء فى المسائل الفقهية هو محو أمية الآخر وإطلاعه على كافة الآراء دون توجيه المسلمين إلى الفتوى الواحدة.
وكان "الهلالى"، قد أوضح أنواع العلماء وتقسيماتهم وأهدافهم، مضيفاً أن هناك عالم أمة وعالم دولة وعالم ملة كما قسمها ابن عثيمين، ويقول عالم الدولة يرى الدولة ماذا تحتاج ويقدم الفتوى على هذا الأساس، ويرى أن حاجة الشعب تعادى الدولة، والنوع الثانى عالم الأمة يعطى الفتوى التي تناسب الناس وطلباتهم، والثالثة هو عالم الملة الذى يقف في وجه عالم الدولة والأمة ولو أنه قال يرى الدين عاوز إيه ويفتى لكان عالم الملة هو الذى يعمل من أجل مصلحة الدولة والأمة ولكنه اختلف هنا، وهو منتشر داخل أوساط الشباب.