قال الدكتور خالد عمران، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دفن الموتى يعتبر نوعا من أنواع تكريم بنى آدم، وبصورة خاصة دفن الشهداء، والمتوفون بعدوى فيروس كورونا يعدون شهداء، فالواجب تكريمهم، مشيرا إلى أن من يرفض دفن موتى فيروس كورونا فقد ارتكب جريمة وإثما كبيرا، وهذا الشىء غريب على مجتمعنا وعقاب من يفعل ذلك شديد عند الله ويعرض نفسه لسخط من الله.
وتابع عمران، خلال مداخلة هاتفية فى برنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد الذى تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام، أكد أنه لا يجوز منع دفن موتى فيروس كورونا، ومن يفعل ذلك معتدٍ ويأثم إثما شديدا.
فى سياق متصل،قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن التَّنَمُّر ضدّ مُصابي كُورونا سُلوكٌ مرفوضٌ ومُحرَّمٌ، مضيفا: فقد أعلَى الإسلام من قيمة السَّلام، وأرشدَ أتباعه إلى الاتصاف بكلِّ حَسَنٍ جميل، والانتهاء عن كلِّ فاحش بذيء، حتى يعمَّ السَّلامُ البلاد، ويَسْلَم كل شيء في الكون من لسان المؤمن ويده.
وتابع: لا عجبَ -إذا كانت هذه رسالة الإسلام- أن يكون أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة هو حُسن خُلُقِه، قال ﷺ: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ» [الأدب المفرد].
وأكد مركز الأزهر للفتوى، إن التَّنمُّر لمن السّلوكيات المرفوضة التي تُنافي قيمتي السَّلام وحُسْن الخُلق في شريعة الإسلام.
والتَّنمُّر لمن لا يعرفه هو: شكلٌ من أشكال الانتقاص والإيذاء والسُّخرية يُوجَّه إلى فرد أو مجموعة، ويؤثر بالسَّلب على صحتهم، وسلامتهم النَّفسيَّة -هذا بشكل عام-، وهو لا شك سُلوكٌ شائنٌ.